مازن البعيجي ||
رُوِيَ أَنَّ صَاحِباً لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِين عليه السلام يُقَالُ لَهُ هَمَّامٌ كَانَ رَجُلًا عَابِداً فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِفْ لِيَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فَتَثَاقَلَ عليه السلام عَنْ جَوَابِهِ ثُمَّ قَالَ يَا هَمَّامُ اتَّقِ اللَّهَ وَأَحْسِنْ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ فَلَمْ يَقْنَعْ هَمَّامٌ بِهَذَا الْقَوْلِ حَتَّى عَزَمَ عَلَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ثُمَّ قَال عليه السلام: وروى له خطبة المتقين المعروفة وهو يصف المتقين واحوالهم وما هم عليه من حذر وعشق ورجاء ووجل حتى تعاظمت الامور بقلب همام اليقظ ولم يتحمل ذلك الوصف حتى فارقت روحه بدنه شوقا وعشقا .
فَصَعِقَ هَمَّامٌ صَعْقَةً كَانَتْ نَفْسُهُ فِيهَا فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَخَافُهَا عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَهَكَذَا تَصْنَعُ الْمَوَاعِظُ الْبَالِغَةُ بِأَهْلِهَا.
وهكذا فعل الخُميني العظيم المؤسس وهكذا فعل الإمام الخامنئي قائد سفينة التشيع وقطب رحى الصراع الإسلامي الاستكباري وزعيم جبة الحق المطلق في وجه الاستكبار والصهيووهابية القذرة ، هكذا فعل العشق والغرام بمثل القائد سليماني والمهندس ومن على خطهم في البصيرة والوعي والأدراك والولاء النقي الصافي ، فسليماني كأن همام الذي سمع واعية الخُميني العظيم منذ يوم صرخ فجر الثورة عام ١٩٧٩ الصرخة التي نزعت روح سليماني وجعلته يعيش جسدا والروح منه مغادرة في عالم يتطلع له الرحيل أشلاء ممزقة محترقة ويدا مقطوعة وثياب تحترق وهكذا نال ما أراد ووفق لما توسل به ، قتيل إخلاص ، وتقوى ، ويقظة ، وبصيرة فتحت له قلبه والروح حتى نال منه ذاك العشق وقتله ..
ومن هنا كانت وصيته المتكررة والخالدة 《 ان اهم مسائل حسن العاقبة هو موقفكم من الجمهورية الإسلامية والثوره والدفاع عنها والله ثم والله ثم والله ان اهم مؤشرات وأسباب حسن العاقبه هو هذا
والله ثم والله ثم والله ان اهم اسباب حسن العاقبه هو علاقتنا القلبيه والنفسيه والحقيقة مع هذا الحكيم ( الإمام خامنئي ) الذي بيده سكان سفينة الثورة وسنرى يوم القيامه ان اهم ما نحاسب عليه هو هذا 》.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..