✍️ إياد الإمارة ||
▪ عام كامل مضى على شهادة قادة النصر سليماني والمهندس رضوان الله عليهما والعالم يشهد توتراً غير مسبوق يقض المضاجع الآمنة!
ليست وحدها جائحة كورونا ما يبعث على عدم الإستقرار من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، قضايا أخرى تهز أركان عالمنا الذي تحاول أمريكا فيه إستعباد الجميع لصالحها لكي تكون السيد الذي يتحكم بمصائر الناس..
لقد سعت أمريكا وهي تمسك بإقتصاد العالم وترسانته الحربية قهر كل شعوب الأرض بسطوتها البغيضة وتآمرها المقيت، وكان لها ذلك مع شعوب وأنظمة خانعة ذليلة لا كرامة لديها، كما في السعوية والإمارات ونظام البحرين الإرهابي، لكنها تراجعت أمام عقبة كأداء أسمها المقاومة.
المقاومة التي أثبتت للأمريكيين أنهم غير قادرين على إستعباد الجميع وإخضاعهم لإرادتها غير الشرعية..
لقد وجدتا أمريكا و الصهيونية أنهما أمام تهديد حقيقي يعيق مشاريعهما الإستعمارية التوسعية ويحبط مخططاتهم الإرهابية التآمرية، وبالتالية لا قطبية متفردة تستطيع إخضاع المنطقة لصالح أمريكا والكيان الصهيوني، وهذا كله تحقق على أيدي المقاومين.
المقاومة التي كان يقود ميادينها الشهيدان سليماني والمهندس رضوان الله عليهما بقوة وإقتدار وبصيرة وإيمان ثابت، وقد إستطاعا أن يحققا أكثر من نصر ونصر أربك الأعداء وزرع الرعب في قلوبهم، المعركة كانت في أكثر من ميدان وبأكثر من أسلوب لكن ذلك كله تفتت أمام ردع المقاومة الباسلة التي ملأت الثغور بالإيمان بالله تبارك وتعالى والعزيمة على تحقيق النصر مهما كانت التضحيات.
لقد شعر العدو بخيبة الأمل والهزيمة والإنكسار وهو يرى سليماني والمهندس وجنودهما يقطعان عليهما سبل البغي والتعدي، في الوقت الذي كان فيه هذان القائدان يحتفيان بالنصر وهما يصونان كرامة الأمة وعزتها ويرعيان مجدها وشموخها، وأمام كل هذا لم يبق إلا الحيلة والغدر أمام العدو لكي يحقق مآربه وخاب فأله مرة أخرى.
حادث إغتيال الشهيدين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما الغادر يبين ضعف أمريكا الواضح في المنازلة المباشرة، لذا لم يكن امام هذا العدو من مناص إلا الغدر، وكانت حادثة مطار بغداد إنعكاس واضح للضعف والغدر الأمريكي..
المشوار مستمر وسليماني والمهندس لا يزالان بين اظهرنا يدفعون بنا لنواصل طريقهما بنفس القوة والعزم والإستعداد للتضحية، ونحن نعاهدهما على المضي بالثورة على الظلم والعدوان حتى تحقق النصر الأكبر بإذنه سبحانه وتعالى.
https://telegram.me/buratha