✍️ إياد الإمارة ||
▪ كان القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه معنا في العراق طوال الوقت منذ الوهلة الأولى يدعمنا لأن نقف أمام امواج العدوان العاتية التي إستهدفتنا ساعة سقوط الديكتاتور الأولى وحصولنا على نزر قليل من حقوقنا، واستمرت بإستهدافنا إلى يومنا هذا.
وقف القائد الشهيد قاسم سليماني معنا يدفع بنا لأن نكون بحجم المرحلة ساعياً لتوحيد صفوفنا ولم شملنا، وفي هذا الموضوع بالذات هناك كلام طويل يحتاج إلى بحث مفصل عن دور القائد الإسلامي العظيم الشهيد قاسم سليماني في هذا المجال.
كان القائد الشهيد قاسم سليماني رضوان الله عليه معنا في حربنا لصد عدوان زمرة داعش الإرهابية، وهو رضوان الله عليه قد حذر مسبقاً من عدوان وشيك يستهدف العراق قادماً من خارج الحدود مدعوماً من قوى الإستكبار والضلالة، وهناك مثابات معدة لإستقباله داخل العراق بين ظهرانينا..
كان القائد الشهيد أول الحاضرين مع أخوته العراقيين في ميدان المواجهة، حضوراً فاعلاً في التجهيز والتخطيط والمشاركة المباشرة في أهم وأغلب المعارك التي وقعت مع التنظيم الإرهابي التكفيري.
تحدث القائد الشهيد ابو مهدي المهندس رضوان الله عليه لأكثر من مرة عن سرعة إستجابة إيران الإسلامية لإغاثتنا أمام عدوان داعش الإرهابية، إيران بقيادتها الكريمة ممثلة بالإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله الوارف، بكل دوائرها ومؤسساتها على المستوى الرسمي والشعبي كلها كانت معنا، يرعى ذلك ويرتب له القائد الشهيد قاسم سليماني
الحقيقة التي تحدث عنها القائد الشهيد ابو مهدي المهندس لمسها كل عراقي منصف..
وهناك حديث آخر للسيد مسعود بارزاني عن دور وسرعة إستجابة القائد الشهيد قاسم سليماني لإغاثة الإقليم من عدوان داعش الإرهابية، وأحاديث أخرى من مسؤولين عراقيين كلها تُثبت بما لا يقبل الشك الدور المشرف الذي قام به هذا القائد الرباني العظيم الذي كان لا يرفع قدماً ولا يضعها إلا وهي ساعية في طريق الحق تبارك وتعالى.
عاش هذا الرجل وهو يُدرك إن الخطر معه في حله وترحاله، كيف لا وهو القائد الذي يدير معاركه من وسط الميدان مع أشرار الدنيا، لكنه لم يبال بهذا الخطر ولم يتوقف تحسباً له، بل كان يندفع بكل قوة لمواصلة مشواره الرباني وهذه أهم خصائص القادة العظماء الذين ارتبطوا بالله تبارك وتعالى..
هو من إيران بين سوريا ولبنان حتى العراق حيث ستكون الشهادة في توقيت رباني إختار ساعة الشهادة ومكانها وطريقتها مع رفيق العقيدة والجهاد ليكون معه رفيق الشهادة.
في ليلة الشهادة كما في كل ليالينا وأيامنا بعد شهادة القادة سليماني والمهندس رضوان الله عليهما نجدد عهدنا معهما بالبقاء على طريقهما نتبع خطواتهما ونحاول أن نكون بسلوكهما الذي كان سلوك الأولياء والصالحين، داعين الله تبارك وتعالى أن يرزقنا الشهادة كما رزقهما وأن يحشرنا معهما سوية مع الأنبياء والمرسلين والأولياء والشهداء والصالحين.