✍️ إياد الإمارة ||
▪ كم شعرت بالفخر والإعتزاز والزهو والإنتصار وأنا أستمع بخشوع لتراتيل (منار المهندس) كريمة القائد الشهيد أبو مهدي المهندس رضوان الله عليه، كانت بنت أبيها بحق..
كانت بكل تراتيلها مقاومة زينبية على مستوى عال من الوعي والبصيرة والشجاعة والعفة والنجابة..
منار المهندس كانت بحق مناراً يُستضاء به في حالكات الليالي، تحدثت عن إبيها القائد الشهيد بلسان مُقاوِمة تعرف ما تقول توجه رسائلها سهاماً إلى صدور الأعداء وزخماً يدفع بأعمامها واخوتها من المقاومين لأن يواصلوا طريق والدها والحاج "القائد الشهيد قاسم سليماني" رضوان الله عليهما.
منار ترسم بالاذهان صورة عقيلة الحق الطالبي الحوراء زينب الكبرى عليها السلام، وهي تضيء بكلماتها سماء الإنتصار وتقشع غيوم المتجبرين والمستكبرين الأمويبن اللعناء..
كانت منار المهندس تستلهم عزيمتها من سيدتنا زينب عليها السلام من شجاعتها وصبرها وشموخها وإيمانها الصُلب الذي زلزل عرش الطاغية وأقض مضجعه.
من منار المهندس نكتشف سراً من أسرار خلود الشهداء الذين لا ينقطع عطائهم وهم أحياء عند ربهم يرزقون..
فمن الواضح أن هذه السيدة الجليلة كانت تشمخ عزاً ونصراً بفكر وقلب ولسان والدها الشهيد المهندس الذي غرس فيها هذا النبل والوعي والشجاعة والثبات على الطريق..
رأيتُ في منار ما رأيته في كل الزينبيات كريمات الشهداء واستذكرت كلمة الشهيد الحاج أبو زينب الخالصي رضوان الله عليه وهو يقول عندما قدمت التعازي للقائد السيد نصر الله بشهادة نجله السيد هادي رضوان الله عليه، دعوت الله أن يهب الصبر قلب والدة الشهيد لأنها مثكولة بولدها، فكان رد قائد المقاومة إن أم هادي جاءت تقدم ولدها الثاني ليكون بديلاً عن شهيدها..
رأيت في منار ما رأيته في كريمة المعشوق القائد عماد مغنية وكريمة الشهيد القائد قاسم سليماني..
إنها ثقافة واحدة وعقيدة واحدة ومسيرة واحدة وتربية واحدة.
https://telegram.me/buratha