المقالات

الفوضى التي سبقت الفاجعة..

1501 2021-01-10

 

✍️  إياد الإمارة||

 

«أشعر بضرورة الكتابة حتى وإن قل القراء أولم يكترث الغالبية، الغد قادم ولعله أكثر إشراقاً ويحتاج لأن ندون له التاريخ بموضوعية»

 

▪ مصطلحات

الفوضى: التشرينيون آل الشغب "التشرنچية" بكل أصنافهم الذين عطلوا الدراسة في المدارس والجامعات، وقطعوا الطرقات، وأحرقوا الدوائر الحكومية والمؤسسات، الرواگيص والحفافات، مرتزقة السفرات، لواحيگ الحكومات،....الخ.

الفاجعة: حادث المطار الغادر الآثم الذي راح ضحيته قادة النصر الشهداء سليماني والمهندس رضوان الله عليهما.

هذه الفوضى لم تكن عفوية ولا من بنات أفكار العراقيين الذين احتجوا على نقص الخدمات، وقلة فرص العمل، والفساد المستشري في جسد الدولة العراقية، واستأثار قلة قليلة بالفيء، والإحتيال على الشعب وتنصيب مَن لم يختارونه عليهم رغماً عنهم..

ليست من العراقيين الذين تُركوا لوحدهم يقتلهم ازلام النصراوي في البصرة، والذين لم تقدم لهم إدارة العتبات المقدسة وجبات طعام "دلفري"، والذين لا يملكون صفحات فاعلة في مواقع التواصل الإجتماعي تخشاها وتطلب ودها قوى دينية وسياسية نافذة وإن كان ذلك على حساب الدين والوطن!

الفوضى هي التي كانت مدفوعة الثمن لمرتزقة تدربوا على أيدي أمريكية وصهيونية بأموال سعودية وإماراتية تُحوّل عبر عاصمة خليجية ثالثة..

الفوضى التي وقفت إلى جانبها قوى دينية وسياسية لم تقرأ كما ينبغي ولم تختر كما ينبغي ولم تقدر الدين والوطن كما ينبغي..

الفوضى هي التي كانت تستهدف مدن معينة وطائفة معينة وتوجهاً معيناً دون غيره، وكان الشعار "نريد وطن" فأحرقوا الوطن وأضاعوه ولا يزال ضائعاً..

ولنا أن نسأل السؤال الأول، ماذا حققت هذه الفوضى من مطالب الشعب؟

الخدمات من سيء إلى اسوء..

البطالة أصبحت رسمية بقانون الموازنة..

والفساد "شرعي"..

والدولار الأمريكي يواصل إرتفاعه السريع أمام الدينار العراقي وتزداد معه صعوبات الحياة في هذا البلد..

العراق ليس آمناً..

إذآ فهناك هدف آخر لكل هذه الفوضى!

الهدف هو التمهيد للفاجعة..

كانت الفوضى المُمهد الأهم لفاجعة المطار التي أشترك بتدبيرها كل النفر الضال من داخل العراق وخارجه، لكي يخطفوا النصر الذي حققه العراقيون بقادة النصر العظام سليماني والمهندس رضوان الله عليهما، لكي يضيقوا على العراقيين سبل العيش ويجعلونهم أمام خياري التطبيع أو التقطيع -كما يقول أُستاذي الشابندر-، لكي يقطعوا أوصال المقاومة ويقدموا أمامها نموذجاً مرعباً لمَن يخرق قوانين الغاب المتغطرسة، فكانت فاجعة المطار.

هل حققت الفوضى غايتها؟

هل إستطاعت أن تخنق أصوات المقاومين وتمنع حركتهم؟

وهذا هو السؤال الثاني..

في تشييع الشهيدين العظيمين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما صدحت العقول والقلوب والحناجر بالمقاومة، وتوثب بركان الغضب في نفوس الأحرار، وامتد كل ذلك يذكي حماس المطالبين بالثأر من السائرين على نهج الشهيدين، وتبين أن هؤلاء كُثر يمتلكون العدة والعدد والوعي والشجاعة والإقدام بما لا يستطيع كل "التشرنچية" على هذه الأرض مواجهته والوقوف أمامه، لقد تبين إن هذه الأمة تبعث  الشهادة فيها الروح من جديد، وهذه سنة من كربلاء الحسين عليه السلام سنها بدمه الطاهر، رأيناها في دم الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه ورأيناها الآن في دماء القائدين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما، نحن أمة تعيد الشهادة لها الحياة، فأقتلونا نزهر نصراً من جديد.

والخلاصة إن كل من شارك أو ساهم في هذه الفوضى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة يتحمل من وزر الفاجعة شيئاً، يتحمل عارها وآثامها حتى تجتمع عند الله الخصوم..

والخلاصة إن هذه الفوضى هي التي خسرت كما خسرت في السابق وستخسر في المستقبل خسارة لا يمكن تعويضها بسهولة.

والخلاصة إن المقاومة هي التي تنتصر لأنها الحياة.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك