✍️ إياد الإمارة||
«أشعر بضرورة الكتابة حتى وإن قل القراء أولم يكترث الغالبية، الغد قادم ولعله أكثر إشراقاً ويحتاج لأن ندون له التاريخ بموضوعية»
▪ مصطلحات
الفوضى: التشرينيون آل الشغب "التشرنچية" بكل أصنافهم الذين عطلوا الدراسة في المدارس والجامعات، وقطعوا الطرقات، وأحرقوا الدوائر الحكومية والمؤسسات، الرواگيص والحفافات، مرتزقة السفرات، لواحيگ الحكومات،....الخ.
الفاجعة: حادث المطار الغادر الآثم الذي راح ضحيته قادة النصر الشهداء سليماني والمهندس رضوان الله عليهما.
هذه الفوضى لم تكن عفوية ولا من بنات أفكار العراقيين الذين احتجوا على نقص الخدمات، وقلة فرص العمل، والفساد المستشري في جسد الدولة العراقية، واستأثار قلة قليلة بالفيء، والإحتيال على الشعب وتنصيب مَن لم يختارونه عليهم رغماً عنهم..
ليست من العراقيين الذين تُركوا لوحدهم يقتلهم ازلام النصراوي في البصرة، والذين لم تقدم لهم إدارة العتبات المقدسة وجبات طعام "دلفري"، والذين لا يملكون صفحات فاعلة في مواقع التواصل الإجتماعي تخشاها وتطلب ودها قوى دينية وسياسية نافذة وإن كان ذلك على حساب الدين والوطن!
الفوضى هي التي كانت مدفوعة الثمن لمرتزقة تدربوا على أيدي أمريكية وصهيونية بأموال سعودية وإماراتية تُحوّل عبر عاصمة خليجية ثالثة..
الفوضى التي وقفت إلى جانبها قوى دينية وسياسية لم تقرأ كما ينبغي ولم تختر كما ينبغي ولم تقدر الدين والوطن كما ينبغي..
الفوضى هي التي كانت تستهدف مدن معينة وطائفة معينة وتوجهاً معيناً دون غيره، وكان الشعار "نريد وطن" فأحرقوا الوطن وأضاعوه ولا يزال ضائعاً..
ولنا أن نسأل السؤال الأول، ماذا حققت هذه الفوضى من مطالب الشعب؟
الخدمات من سيء إلى اسوء..
البطالة أصبحت رسمية بقانون الموازنة..
والفساد "شرعي"..
والدولار الأمريكي يواصل إرتفاعه السريع أمام الدينار العراقي وتزداد معه صعوبات الحياة في هذا البلد..
العراق ليس آمناً..
إذآ فهناك هدف آخر لكل هذه الفوضى!
الهدف هو التمهيد للفاجعة..
كانت الفوضى المُمهد الأهم لفاجعة المطار التي أشترك بتدبيرها كل النفر الضال من داخل العراق وخارجه، لكي يخطفوا النصر الذي حققه العراقيون بقادة النصر العظام سليماني والمهندس رضوان الله عليهما، لكي يضيقوا على العراقيين سبل العيش ويجعلونهم أمام خياري التطبيع أو التقطيع -كما يقول أُستاذي الشابندر-، لكي يقطعوا أوصال المقاومة ويقدموا أمامها نموذجاً مرعباً لمَن يخرق قوانين الغاب المتغطرسة، فكانت فاجعة المطار.
هل حققت الفوضى غايتها؟
هل إستطاعت أن تخنق أصوات المقاومين وتمنع حركتهم؟
وهذا هو السؤال الثاني..
في تشييع الشهيدين العظيمين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما صدحت العقول والقلوب والحناجر بالمقاومة، وتوثب بركان الغضب في نفوس الأحرار، وامتد كل ذلك يذكي حماس المطالبين بالثأر من السائرين على نهج الشهيدين، وتبين أن هؤلاء كُثر يمتلكون العدة والعدد والوعي والشجاعة والإقدام بما لا يستطيع كل "التشرنچية" على هذه الأرض مواجهته والوقوف أمامه، لقد تبين إن هذه الأمة تبعث الشهادة فيها الروح من جديد، وهذه سنة من كربلاء الحسين عليه السلام سنها بدمه الطاهر، رأيناها في دم الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه ورأيناها الآن في دماء القائدين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما، نحن أمة تعيد الشهادة لها الحياة، فأقتلونا نزهر نصراً من جديد.
والخلاصة إن كل من شارك أو ساهم في هذه الفوضى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة يتحمل من وزر الفاجعة شيئاً، يتحمل عارها وآثامها حتى تجتمع عند الله الخصوم..
والخلاصة إن هذه الفوضى هي التي خسرت كما خسرت في السابق وستخسر في المستقبل خسارة لا يمكن تعويضها بسهولة.
والخلاصة إن المقاومة هي التي تنتصر لأنها الحياة.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha