هاشم علوي ||
عشرة أيام تفصل عن العشرين من يناير تاريخ مغادرة الرئيس الامريكي المعتوه الخطر على أمريكا وعلى العالم وعلى حزبه الذي ينتمي اليه.
ترامب الذي اسقط القناع الامريكي الزائف الذي كانت امريكا تختبئ خلفه، ترامب هو الوجه الحقيقي للدولة العميقة الامريكية الذي اظهر زيف الديمقراطية السوط الذي سلطته الادارات السابقة على دول العالم وشعوب العالم ابتزت بإسم الديمقراطية دولا وتدخلت بشؤون دولا بإسم حقوق الانسان وحرية التعبير وهاهو ترامب يسقط القناع ليس عندما دعى انصاره الى التوجه لمنع التصويت بالكونجرس إنما الاربع السنوات التي قضاها بالبيت الابيض حافلة بالقرارات الجريئة التي تخدم الصهيونية تردد في اتخاذها اسلافه الذين ابقو هامشا للدبلوماسية والتعامل الناعم مع الدول والشعوب
ترامب سار بالصهيونية مسارات متقدمة والاربع سنوات ستخضع للمراجعة من منضور المصالح الامريكية والصهيونية اما العلاقات الدولية مع الكبار كالصين وروسيا فهما تدركان كيف تتعاملان مع السياسة الامريكية ولهما تأثير على الساحة الدولية سواء بوجود ترامب اوغيره فهي قادرة على حماية مصالحها والوقوف ندا للولايات المتحدة الامريكية.
ترامب الذي مازال ينتظر العزل الذي تسير بإتجاهه دوائر الادارة الامريكية على إعتباره يهدد الدولة والجغرافيا الامريكية وهو الذي احدث شرخ داخل المجتمع الامريكي سياسيا واجتماعيا حتى وصل الحال المهترئ الى أركان إدارته التي تلقت ظربات داخلية تمثلت بإستقالات جماعية تنديدا بالرئيس واحتجاجا على تصرفاته التي لم تعد تصرفات رئيس.
ترامب وصلت به الحالة الى الاعلان عن عدم حضور حفل التنصيب للخلف، والمثقل بالدعاوى القضائية والمسائلات التي تعدها الدوائر الرسمية وربما يتحول ذلك اليوم العشرين من يناير يوماً تاريخيا دمويا في تاريخ الولايات المتحدة في ظل التوجه لانصار ترامب الى محلات بيع السلاح وقيامهم بشراء الاسلحة هذه المؤشرات تنذر بيوم مشئوم في حياة الامريكيين.
المؤشرات تسير نحو هروب ترامب خارج الولايات المتحدة قبل حفل التنصيب وتصدع الحزب الذي ينتمي اليه وربما الايام القادمة تنتج حزبا ثالث يلد من رحم الجناح الرافض لسياسات ترامب.
التوجهات التي تظهر ان سمعة الولايات المتحدة تشوهت امام العالم وان مهمة بايدن ستسير باتجاه ترميم التشوهات التي احدثها ترامب وادارته بما لايغير بالقرارات المرتبطة بإسرائيل كالتطبيع واعلان القدس عاصمة لاسرائيل والاعتراف بالجولان ارض اسرائيلية وغيرها من القضايا التي تخدم توسع نفوذ اسرائيل بما في ذلك التطبيع.
الملف الايراني والعدوان على الشعب اليمني سيكون حاضراً من حيث كبح جماح أيران النووية الصاروخية ومنع قيام دولة باليمن تتحكم بمضيق باب المندب وتهدد تواجد الكيان الصهيوني فالملفات متشابكة سواء التطبيع او العدوان على اليمن او الملف النووي الايراني.
اسرائيل الاكثر اطمئنانا من العرب من حيث مغادرة ترامب ووصول بايدن والعرب اكثر قلقا واكثر تعويلا على تل ابيب لتقديم الولاء للادارة الجديدة.
ترامب حوصر ووصلت به الحالة الى اغلاق حساباته على موقعي تويتر وفيس بوك باعتبار تصريحاته خلال ايام رئاسته العشرة الاخيرة تمثل خطرا على المجتمع الامريكي فالمزاج المتقلب لترامب يخيف الامريكيين ويقلق الساسة والدوائر الرسمية.
ترامب الان يخضع للحجر فلا فرق بينه وبين السفيه الذي يمنع من التصرف حتى بأملاكه.
امريكا تتآكل من الداخل واصابها الخور والايام القادمة ستشهد إنكفاء نفوذ امريكا وتبدأ بسحب قواتهاوتخلي قواعدها من معظم دول العالم وهي تهيئ للكيان الصهيوني الوصول الى حيث وصلت والايام القادمة حبلى بالمفاجأت التي تكون عاقبتها للمتقين ومالم يكن بالحسبان سيكون بإذن الله.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha