أ.د. عليّ الدّلفيّ ||
أكثرُ مَنْ تبنّى مفهومَ (الدّيمقراطيّةُ) واستخدمهُ في أمريكا هو الرّئيسُ (إبراهام لينكولن) بوصفها (حكم الشّعبِ بالشّعبِ لأجلِ الشّعبِ)... .
على عكسِ ما فعلهُ (ترامـ..ـب)؛ فَقَدْ حوّلَ هذا المفهومَ إلى (حُكمِ الشّعبِ بعيدًا عَنِ الشّعبِ وضدّ الشّعبِ)! مُستخدمًا (الدّعايةَ السّياسيّةَ الكاذبةَ) طِوالِ مُدّةِ رِئاستِهِ للـ(تغريرِ) بالشّعبِ حتّى كادَ يُصدّقُ بأنَّه يعملُ لمصلحتِهِ!
لَقَدْ كذّبَ (ترامـ..ـب) في أغلبِ خطاباتهِ السّياسيّةِ ودلّسَ الحقائقَ؛ وزيّفَ الوقائعَ... . بدءًا من خطابهِ الأوّلِ خارجِ الولاياتِ المُتّحدةِ الأمريكيّةِ (بَعْدَ فوزهِ بالانتخاباتِ الرّئاسيّةِ) الذي ألقاهُ في القمةِ (الأمريكيّة-السعوديّة الخليجيّة) في (الرّياض) عام (2017م)؛ وانتهاءً بخطابِهِ الأخيرِ الذي ألقاهُ في (البيتِ الأبيضِ) ليلةَ البارحةِ؛ بَعْدَ أنْ حرّضَ أنصارهُ وعصاباتهُ؛ لاقتحامِ الگونغرس في سابقةٍ خطيرةٍ وصادمةٍ لأغلبِ دولِ العالمِ. أربكتْ (أمريكا) بكلِّ مؤسّساتها التّشريعيّةِ والتّنفيذيّةِ والقضائيّةِ؛ واحرجتِ (ديمقراطيّتها!) وشغلتِ الرَّأيَ العامَّ الدّاخليّ والخارجيّ؛ الأمرُ الذي دعا أغلب السّياسيّينَ؛ مِنَ الحزبينِ؛ إلىٰ اتّخاذِ مُوقفٍ حازمٍ بشأنِ (ترامـ..ـب) وأنصارِهِ و(عصاباتِهِ)؛ مُطالبينَ بإقالتِهِ قبلَ انتهاءِ مُدّتِهِ الرِّئاسيّةِ احترامًا للديمقراطيّةِ (بحسبِ قولهم). مِمّا دفعهُ ذلكَ؛ لأنْ يخطبَ خطابًا أخيرًا اتّسمَ؛ أيضًا؛ بالكذبِ؛ والدّعايةِ السّياسيّةِ المُغرِّرةِ لهذا ردَّ عليهِ الصّحفيُّ الأمريكيُّ وكاتبُ عمودِ صحيفةِ (واشنطون بوست) (ديفيد اغناطيوس) قائلًا: (الدّيمقراطيّةُ في أمريكا ماتتْ في زمنِ "ترامـ..ـب"؛ إذْ إنّها تموتُ في زمنِ الظّلامِ).
خطابُالكذبِوالتّدليسِ
خطابُالدّعايةِالسّياسيّةِ_المُغرِّرةِ
https://telegram.me/buratha