المقالات

تحالفات إنتخابية..

1289 2021-01-12

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ فاصلة قد تكون قصيرة تفصلنا عن موعد الإنتخابات البرلمانية المقبلة التي تأتي بعد سجال دامٍ خاضه العراقيون بطرق مختلفة وبدوافع مختلفة أدى لوقوع مزيد من الضحايا في صفوف العراقيين ومزيد من الخسارات والتراجع الذي يلقي بظلاله القاتمة على المشهد ويزيدنا هماً فوق هم.

لم يتأخر العراقيون "أغلبهم" في وقوفهم المواقف الصحيحة من العملية السياسية الجديد بعد العام (٢٠٠٣) والتي لم تعد جديد وهي تكاد تطوي عقدها الثاني، كان الخلل الأكبر في طرف العقد الثاني الذي لم يفِ بإلتزاماته نوعاً ما لأسباب تتعلق به هو "الأطراف السياسية" و لأسباب أخرى خارجية قاهرة.

ولنا أن نشخص حالة مهمة في ممارستنا الإنتخابية متعلقة بالتحالفات بين القوى السياسية لتشكيل الكتلة الأكبر وبالتالي تشكيل الحكومة وباقي مفاصل الدولة، وحقيقة إن هذه التحالفات كانت ولا تزال تشكل عقدة وعقبة في مسارنا الإنتخابي لإعتبارات مختلفة منها:

١. إنها تتشكل بعد فرز نتائج الإنتخابات وهذا يعني أنها لا تتشكل على أساس برامج إنتخابية وإنما على أساس مصالح كتلية تؤمن مواقع وإمتيازات أكثر من ما تؤمن تنفيذ برامج وخطط.

٢. مطاطية هذه التحالفات وعدم ثباتها وتغيرها بالزمان والمكان تغيراً يزعزع الثقة بين الأطراف السياسية وبينهم وبين العراقيين بصورة عامة.

٣. بعض هذه التحالفات تجري بين خصوم ومتنافسين كان البعض يحمل على البعض الآخر السلاح وأشياء أخرى، على مبدأ عدم وجود صداقات أو عداوات دائمة وإنما المصالح "الإنتخابية" قائمة..

والقيم والمبادئ كلهن بالگونية؟

انا أعتقد إن بعض الحل لعله يكمن في أن نحسم تحالفاتنا على أُسس برامجية، بحيث يتفق هذا الطرف مع الطرف الآخر على تنفيذ برنامج ما يصب في مصلحة الناس، فإذا تحقق الفوز يجب على المتحالفين الإلتزام بما إلزموا به أنفسهم أمام جمهورهم، وإذا لم يتحقق الفوز عليهم أن لا يتقافزوا من تحالفهم إلى ما يحقق لهم مكاسب حكومية ومصالح خاصة ليس لها علاقة ببرنامج حكومي أو مصلحة الناس العامة وتعوم التحالفات ومعها البرامج ونعود من جديد إلى نقطة البداية التي لا تقود إلى نتيجة مفيدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك