مازن البعيجي ||
لا ثقة مطلقة لأحدٍ كالثقةِ بالمعصومين "عليهم السلام" فهمُ الدلائل الى الله جلّ جلاله
( بِكُمْ فَتَحَ الله وَبِكُمْ يَخْتِمُ وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الغَيْثَ وَبِكُمْ يُمْسِكُ السَّماء أنْ تَقَعَ عَلى الاَرْضِ إِلاّ بِإذْنِهِ ) .
ذلك العدد المحدود من العترة المطهرة "عليهم السلام" هم أنوار كل ظلمة ، ونجوم هدايةِ كل ضائع، والقرآن قد صرّح بذلك في موارد عديدة من كتابه المجيد حيث قال : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الحزاب ٣٣ .
- فهل بعد شهادةِ خالق الكون وربُّ كل شيء نحتاج إلى توثيق في أتبّاع الصادقين من آل محمد عليهم السلام؟!
وهو القائل ايضا ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)
وهم من أمرنا الله العظيم باتخاذهم أسوة نسير على نهجهم القويم بكل شيء، ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) الاحزاب ٢١ .
وبوصلة رواياتهم "عليهم السلام " دلالة قاطعة لكل ما تشير اليه من بقعة معينة غير مبهمة فلا لفظ مشترك معه غير القدسية والأهمية
ومما ورد من روايات وبعدّة طرق مسندة وهي تشير الى ( قم المشرفة ) وكأنها توحي الى أمرٍ حرصت الروايات على تبيانه بإشارة من قبل اهل البيت "عليهم السلام" بتركيز دقيق ،يشيروا الى معالم تلك المدينة ومضامينها، والى عشاق الامة وما ستكون عليه في اخر الزمان أو قبيل الظهور الشريف؟!
فعن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام: [كأنِّي بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحقَّ فلا يعطونه، ثُمَّ يطلبونه فلا يعطونه. فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتَّى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء].
-وعن الإمام الكاظم عليه السلام قال: (رجل من قم ، يدعو الناس إلى الحق، يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، لا يملون من الحرب ولايجبنون، وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين) (البحار:60/216 .
-وهنا يرِدُ سؤال : مع كل هذا التأكيد والإشارة على قضيةٍ بمثل هذه الأهمية التي شغلت المعصوم "عليه السلام" فكيف لا يتَّخذ منها عشاق وشيعة أهل البيت عليهم السلام محطةً للتزود من الفيض الإلهي ومايمنع شيعة آل محمد عليهم من تكريس طاقاتهم لفهم الخصوصية لتلك البقعة المقدسة فضلا عن وقوفهم عند تميّزها خاصة وهي اليوم تفرز مصداقاً حقيقياً واضحاً متمثلاً : (بدولة الفقيه الإسلامية) بقيادة الخامنئي المفدى بعد استلام رايتها من المؤسس العظيم
"روح الله الخُميني"
وها نحن نرى دولة كبرى -باسم الفقيه- أخذت تشق عباب المصاعب بتمهيد الأرض ونشر فقه العترة المطهرة وعلومهم، وتقف بحزم ضد الطغيان والجبروت المتمثل بجبهة الأستكبار العالمي وحلفاؤهم ،وهي تعتمد اساس عقائدي متين مرتبط بالسماء وقد صنعت مُعادل ردع بالضبط كما نطقت الروايات! -إذن : عن أي شيء يبحث من يقف متفرجاً؟! بل مالذي يبحث أولئك المتناغمين مع الطغاة والمستكبرين والكفرة مع هذا السيل من الروايات التي تقرع العقول مضامينها ، وتلقي بالحجة القاطعة والحِكَمِ البالغة!!!
يقول السید ساجد نقوي - قائد شیعة باکستان:
لقد وردت الکثیر من الأقوال والخطابات حول الشخصیة الإلهیة لسماحة الإمام الخمینی(رض) إلا أنها لا تزال مجهولة. ویجب السعي بشکل أکبر نحو طریق معرفة حیاة هذا الإمام العظیم(رض) واتخاذه المعیار لبناء الذات. سیبقى ذکر الإمام خالداً على الدوام في قلوب المحرومین والمستضعفین.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha