إياد الإمارة ||
أعداد الإرهابيين المدانين في السجون العراقية والمحكوم عليهم بالإعدام بالمئات يكلفون الميزانية العراقية عشرات ملايين الدولارات سنوياً في زمن التقشف الكاظمي هذا، يتمتع الإرهابيون الذين قتلوا العراقيين بالجملة بخدمات قد لا يحظى بها المواطن العراقي "الضحية"..
وليت شعري هل هي مكافئة يقدمها صناع القرار في هذا البلد من حيث يشعرون او لا يشعرون؟
أم ماذا؟
لماذا لا يُعدم قتلة العراقيين من الإرهابيين؟
لماذا يُتركوا أحياء وهم يكلفون ميزانية الدولة أموالاً طائلة بعد أن سفكوا دماء الأبرياء؟
الأمر خطير للغاية..
خطير أن لا تبادر الدولة بكافة مؤسساتها ودوائرها لإنزال العقوبة العادلة بحقهم دون تأخير أو مماطلة..
خطير أن يمتنع البعض عن الموافقة على إعدامهم بل يُصدر هذا البعض بياناً يدعوا من خلاله إلى عدم إعدامهم..
هؤلاء وهؤلاء شركاء بالجريمة .. شركاء في إراقة الدم العراقي، وعند الله تجتمع الخصوم.
هل بلغ الجبن بنا إلى هذا الحد؟
هل بلغت الخسة والنذالة بنا إلى هذا الحد؟
أين منا ديننا ووطنيتنا وأخلاقنا؟
أين منا مسؤوليتنا وتصدينا وشعاراتنا بالتكليف الشرعي والوطني؟
شنو صارن كلهن بالگونية وي الحذاء "البسطال"؟
هل أصبحنا نخشى المهلكة العبرية السعودية الوهابية الإرهابية التكفيرية إلى هذا الحد؟
هل هذا هو عمقنا العربي "العبري" الذي يجب أن نحافظ عليه؟
هل يجب علينا السكوت عن حقنا "دمائنا" إلى هذا المستوى من الذل والصغارة؟
هل هذه هي الطريقة التي يُؤَمن بها البعض منا على عرشه وكرشه في العراق؟
وا ضيعت العراق..
وا خسارة شبابه الذين راحوا ضحية هذا الإرهاب، ولكي يبقى اللصوص يجثمون على صدور الناس..
أي عار هذا؟
أي ذل هذا؟
قتلونا يوم أمس مرتين:
في ساحة الطيران، قتلوا الكسبة بائع الشاي، وبائع الخضار، والطالع عمّالة..
قتلوا أبو علياء الحسيناوي وصحبه النجباء من آل بدر العظماء، قتلوهم بدم بارد..
قتلوهم لأن مَن أمن العقوبة أساء الأدب.
قتلونا وقد اكتفينا بكلمات الإدانة وبيانات الإستنكار وبكتابة المراثي والتعازي والبكاء بدمعة ناقصة، قتلونا وهم يصرون على قتلنا كلما وجدوا لذلك سبيلا، وليس لنا إلا أن نطوي الشجا ونلوذ بالصمت ننثر تراب المقابر على رؤوسنا عند مراسم زيارة القبور.
هم يغزونا في كل مرة..
"وما غُزي قوم في عقر دارهم إلا ذُلوا"
فأي ذلة هذه يا علية القوم؟
الحكومة تؤخر رواتب الموظفين وتتوعد بقطعها بطرق مختلفة، ونفس الحكومة ترفع سعر صرف الدولار أمام الدينار لتحيط بالعراقيين، وتحاول رفع مستوى الضرائب المستقطعة من الناس بغير وجه حق، لكن هذه الحكومة سخية جداً في توفير كل أسباب الراحة والخدمات العالية للإرهابيين الذين ينعمون بالراحة في السجون العراقية "فايف ستار"..
يا ستار
يا مرجعيتنا..
يا قوانا السياسية..
يا حشدنا الشعبي..
يا مقاومتنا الشريفة..
يا شعب جاي تنقتل يومية بالجملة..
يا ستار
شلون تاليها؟
لشوكت تبقون ساكتين؟
أن بقيتم هكذا لن تبقى لنا ولا لكم انتم باقية.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
https://telegram.me/buratha