المقالات

عودة داعش (أهم الرسائل)


 

محمد صادق الهاشمي ||

 

·        أولًا: في العقل الشيعي

    كانت الرسالة واضحةً، خلاصتها بأنه لم ينته الإرهاب بعد، و هذه مقولة أصبحت ترددها الألسن على المستويات المختلفة في العراق، وتلك المقولة تمثل قناعةً حاولت تلك التفجيرات ترسيخها في العقل العراقي بعد أنْ رُسِّخَت قناعةٌ بأنَّ العراق تجاوز الخطر، وأنَّ ملف الأمن قد استقر.

هذا هدف مهم لمن خطط ونفذ.

    نعم هو توقيت مهم، ونحن مقبلون على انتخابات مصيرية، ومرحلة مفصلية في علاقات العراق الإقليمية والدولية، وقد تمكن العدو أن يوصل العراقيين إلى قناعة من أنَّ الإرهاب ما زال موجودًا وما زال المخطط السعودي ماسكًا بالأرض بكل قوة؛ لتهتز قناعة الرأي العام العراقي بالأمن، وليعم الإحباط، ويسود القلق بما يبث الإحباط لدى الناخب من أيّ أمل في الانتخابات القادمة.

·        ثانيًا: في نتائج الانتخابات

    قرأَت الدولةُ العميقة في أميركا وإسرائيل والخليج؛  الساحةَ العراقية ومخرجات الانتخابات جيدًا، وأوشكت أنْ ترى بأنَّ (دولة العراق الشيعية) تمسك بالأرض، وتسير نحو الانتخابات حثيثًا؛ لترسم المستقبل الشيعي، وتعيد للعملية السياسية قوتها ووجودها، خصوصًا بعد أن رأت أنَّ الفتح ودولة القانون وشخص المالكي في طريقهم إلى أخذ مساحتهم، وإعادة تأثيرهم من جديد؛ فأرسل العدو برسُلِهِ الدموية لتصل رسالة مفادها: إنَّ وصولكم إلى الحكم وفوزكم في الانتخابات يعني إعادة سيناريو (داعش).

·        ثالثًا: في العامل الدولي

    أرادت داعش إيصال صدى هجماتها  إلى (بايدن) برسالة تقول: إنها ما زالت باقية.

    فالتنظيم أعاد بناء قدراته، واستقتل للتقرب إلى قلب بغداد؛ لتنفيذ عملياته الإرهابية، وها هو ينجح في إيصال  رسالته إلى بايدن بأنه: لا يمكن له مغادرة العراق تاركًا لإيران والقوى الإسلامية ملء الفراغ.

    ومِنْ ثَمَّ هي دعوة (داعشية) لأميركا لأَنْ تبقى في العراق، وقد تكون المخابرات الأميركية، وإسرائيل، والسعودية، وخلفهم بقايا ترمب في الحكم؛ هم من أرادوا إقناع بايدن من خلال تلك التفجيرات على البقاء في العراق، بل ولتوسيع الوجود بدل اتِّخاذ قرار تقليص القوات الأميركية، ومن المؤكد أنَّ من يقف خلف تلك التفجيرات أراد تحديد البوصلة لبايدن، على وفق الآتي.:

أ- داعش تريد القول إنها موجودة.

ب- ليس لدى بايدن إلا البقاء، أو إعادة تقسيم العراق.

ج- على بايدن عدم القبول بأنْ تُفرَض عليه المفاوضات مستقبلًا مع إيران على أساس تنازله عن العراق، وعن السنة.

د- ليس لدى التيار الإسلامي من طريق إلا التنازل، أو القبول بالموت والإرهاب، وعودة نزيف الدم.

    لكن تلك الرسائل كلها، لمن يدقِّق سيجد بكل يسر، ودون أدنى جهد؛ ظهور وهيمنة قوة الوجود الشيعي، وضعف الآخرين، فالشيعة واقع لا يمكن لأحد تجاوزه أو اختراق جدرانه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك