✍️ إياد الإمارة||
▪ بيوت أهلنا تتدرع بالصبر وهي مُثقلة بالأسى، هذا حال العراقيين بعد أن أصبح التنصيب سُنة سيئة على حسابهم منذ السيد العبادي وحتى السيد مصطفى الكاظمي، فيا لله ولرأي علية القوم الذين لا يكترثون لأوضاع الناس المتردية التي تتراجع بشكل مخيف والأصوات قد بُحت وخرست ولم تعد تتكلم وكأن "التكليف" قد إنتهى فتوقفوا، فلا خطبة من كربلاء المقدسة ولا خطباء، ولا مّن يبحث عن الوطن، لا حفافة لا راگوص لا عگرورگة ولا وصخ ولا فوج مكافحة الدوام، ولا سياسي صوته كصوت خُنثى يتحدث عن الشجاعة..
معايش الناس كانت أفضل بكثير..
والأمن عاد إلى الربوع بعد أن كان العراقي يخاف الخروج من منزله للتبضع..
العراق في المسار الصحيح وإن كان يمشي على مهل..
كان "الفاسدون" يصكون الأسماع ضجيجاً وتآمراً وتحالفاً مع الإرهابيين وأعداء العراق بكل المستويات، حتى مُكّنَ لداعش بإرادة البعض ورغبة البعض الآخر، لكي يُطاح بأصوات العراقيين التي لم ولن يحصل عليها أهل التآمر ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً.
حصل التنصيب بأوامر "عليا" واضحة جداً ستكشفها الأيام القادمة، ومعه الترهيب لكي يُكوى العراق مرة أخرى بين نار المقدس ورصاص المسدس..
وجاء مَن جاء رغماً على الشعب!
السيد حيدر العبادي الذي كان يقول أن بديل المالكي هو المالكي، أصبح يتحدث عن فضائيين وقائد الضرورة وأشياء أخرى كثيرة لم تكن حقيقية بالمرة..
والسيد عادل عبد المهدي الذي قال ذات يوم بأنه أعتزل السياسة وأصبح مستقلاً ليستقل بحكم العراق بكل الفشل الذي مني به وأُبتلينا نحن به وكل رغبته أن يكون رئيساً لوزراء العراق وإن كان ذلك بلا أي إنجاز!
هذا مو إنجاز؟!
ثالثة الأثافي
الكاظمي الذي عَطل رواتب "معايش" الناس..
وألغى معاهدات إستراتيجية وأبدلها بإتفاقات مجحفة للغاية..
ورفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي بلا مبررات..
تعيينات غير قانونية على أساس مصالح حزبية ضيقة..
ميزانية غير منصفة هدفها معاقبة الفقراء والتضييق عليهم..
الأمن هش على أكثر من صعيد..
وكل ما تحقق هو مصالح شخصية وحزبية ضيقة.
لكن الأصوات بُحت!
ولا تكليف شرعي على عواتق القوم!
وللبيت رب يحميه.
قرارات السيد الكاظمي خصوصاً الأخيرة منها تشابه حديثه تماماً فالرجل "يبلع" بعض حروف الكلمات "يطيحها للخيرين" فتنازل عن واو الكبوة ليخفف كثيراً على الدواعش، وعاد ليخفف عنهم مرة أخرى بقراره الأخير الذي أعفى بموجبه الصقر البصري الذي كان يفتك بالدواعش!
لنسأل متى يُقال الرجل بعد كل هذه الكبوات التي لا تُغتفر؟
لماذا لا يبادر خطباء كربلاء المقدسة “الأولياء" لمطالبة السيد الكاظمي بالإستقالة كما فعلوها مع السيد المالكي بغير وجه حق، وفعلوها مع السيد عبد المهدي بنفس الطريقة؟
لماذا لا يبادر أهل السياسة للسفر إلى محطات العدوان كما كانوا يفعلوها مع السيد المالكي للإطاحة به؟
لماذا لا يخرج أهل تشرين للتظاهر بحثاً عن الوطن الذي ضاع بميزانية عرجاء وبدولار باهض الثمن وأصبح الوطن بلا وظائف وبلا أمان وبلا خدمات خصوصاً وإن مطابخ العتبات جاهزة لتزويدهم بوجبات الطعام "دلفري"؟
هل سيكون العذر بين يدي الله إن الأصوات قد بُحت؟
عند الله تجتمع الخصوم.
https://telegram.me/buratha