✍️ إياد الإمارة ||
▪ العدو يتربص بنا الشر وهو يفغر فاه يحاول إبتلاع أرواح العراقيين في كل فرصة سانحة أمامه..
وفي المقابل فإن هناك مَن يقف أمامه بوعي وقوة وثبات يردع عدوانه ويوقفه عند حده.
الحقيقة إن الصراع قائم لم يتوقف وما تحقق من إنتصار يحتاج إلى جهد حثيث للمحافظة عليه هذا أولاً، وثانياً فإن الجبهة مفتوحة على أكثر من صعيد من الداخل والخارج وهناك مَن يحاول المواجهة المباشرة بشكل علني ومَن يواجه بطريقة غير مباشرة بطريقة خفية وإن تفضحها في بعض الأحيان النوايا الواضحة.
الميدان ممتد من جبهات القتال إلى وقائع العمل السياسي والحكومي والأعداء على طول هذا الميدان بكامل جهوزيتهم للإطاحة بنا.
شبابنا على السواتر يواجهون العدو بظهور مكشوفة في أغلب الأحيان إذ يتخلى عنهم مَن يلوذ ويحتمي بهم شاعراً بذلك او غير شاعر به، وهذه هي المأساة الحقيقية التي تؤرقنا وتجعلنا نشعر بالقلق..
نحن نثق بشبابنا المرابطين في السواتر نثق بوعيهم وشجاعتهم وإيمانهم وصبرهم وثباتهم، لكنا لا نثق ببعض مواقف السياسيين من "جماعتنا" سواء كانوا من الذين يشعرهم النصر بخيباتهم، أو من الذين عجزوا أن يكونوا نصراً، أو من الذين إنساقوا خلف مشاريع العدوان بمحض إرادتهم، واسوء هؤلاء هم الذين يدركون كل ذلك ويقفوا بآمالهم ونواياهم الحسنة مع الشباب المرابط لكنهم لا يقفوا الموقف المطلوب لأسباب لم نتبينها لحد الآن.
شباب الحشد من بدريين وكتائبيين وعصائبيين ونجباء وأوفياء وقوات صدرية و... إلخ يؤدون ما عليهم على اتم وجه والدليل على ذلك هو وقوف داعش على الأطراف وعدم قدرتها على التوغل أكثر، والدليل الأكثر وضوحاً هو هذا السيل ألمتدفق من الشهداء الذين تعرج أرواحهم إلى السماء بين فترة وأخرى..
قبل أيام زف الحشد "بدر" القائد الحسيناوي وصحبه النجباء واليوم يواصل ركب الخلود المسير بثلة جديدة من الشهداء الأعزاء.
هذه الشهادة هي زاد المرابطين على السواتر تدفع بهم لأن يواصلوا السير على نهج المهندس وسليماني والإمام محمد باقر الصدر رضوان الله عليهم، على نهج سيد الشهداء الحسين عليه السلام.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha