✍️ إياد الإمارة ||
▪ هناك الكثير من القوى "الدينية والسياسية" تخشى أصوات الناس الإنتخابية وتتحاشاها بطرق غير شرعية، وذلك لأنها تُدرك إن أصوات الناس ليست معها ولا تعمل لحساب أجندتها الخاصة البعيدة عن مصالح العراق والعراقيين والبعيدة أيضاً عن مصالح المذهب والدين.
لذا جرت عدة محاولات -وكلها ناجحة- للإلتفاف على أصوات الناس من خلال:
١. مبدأ التنصيب على حساب الشعب كما جرى مع السيدين حيدر العبادي وعادل عبد المهدي، "السيد العبادي كان فوزه من فوز قائمته" والسيد عبد المهدي أعلن إعتزاله العمل السياسي وأصبح حوزوياً تقريباً "حتى توقعنا انه سيتعمم طلباً للعافية".
٢. الوقوف دون مشاركة جماهيرية واسعة في الإنتخابات تتيح الفرصة لمن لا يملك جمهور الناس الواسع "غير العريض" لأن يحقق الفوز من خلال أنصاره الذين ينتظمون في صفوفه.
وبين هذا وذك غُيّبت أصوات الناس لنكون بهذا المستوى المقيت من التراجع والإنحسار، وكأننا نوشك أن نعود للمربع الأول الذي لم نغادره تماماً من خلال ممارسات البعض غير المسؤولة والهادفة إلى:
١. تنفيذ أجندة عدوانية تخريبية.
٢. تحقيق مصالح شخصية ضيقة هي بالنتيجة لن تكون دائمية.
لعبة تشتيت الأصوات لا تزال قائمة يعول عليها أعداء العراق وسُراق ثرواته ولكن هذه المرة بطريقة جديدة لن تكون من خلال منع الناس بطرق ملتوية من المشاركة في الإنتخابات، ولكن من خلال تشتيت الأصوات الذي مُهد له بطريقة الدوائر المتعددة وكأننا سننتخب مجلساً بلدياً محلياً وليس برلماناً وطنياً يهتم بمصالح العراق الإستراتيجية الكبرى!
ستُشتت أصوات الناس وإن كانت المشاركة واسعة من قبل "الناس" التي تتطلع لتغيير الوضع في العراق بطريقة مختلفة سوف أتحدث عنها في حينها وبالتفصيل.
لكن أملي بالعراقيين "العقلاء" أن لا تنطلي عليهم اللعبة الجديدة ويكونوا أكثر حذراً -كما رأيتهم في السابق لأكثر من مرة- ويقع إختيارهم على القوي الصادق الأمين، الذي يفي بعهوده ولا يتغير مع الريح ولا يساوم على وحدة وطنه، الذي يؤمن بالحشد قوة عراقية وطنية ظهيرة لقواتنا المسلحة "المتسلحة" بالعدة التي تمكنها من رد العدوان في الداخل والخارج، الذي أثبتت التجارب المتعاقبة انه الأفضل..
ــــــــ
https://telegram.me/buratha