مازن البعيجي ||
باتَ الأمرُ واضِحاً لِكلِّ ذي عقلٍ ووعيٍ، وهوَ يرى تصارعَ الاراداتِ المستكبرةِ والمتجبّرةِ معَ الإسلامِ المحمديِّ الأصيلِ الحسينيِّ المقاومِ، المتمثّل بدولةِ إيرانُ الإسلاميةُ الحاليةُ بقيادةِ وليِّ أمرِ المسلمينَ "آيةُ اللهِ الخامنئيُ المفدّى"كما التعبيرُ الذي أطلقَهُ "الحاج قاسم سليماني" قائدُ سفينةِ الصراع . هذهِ الدولةُ الواضحةُ والتي صرّحَ عن أبعادِها وبشكلٍ عَلنيٍّ بعضُ مراجعِ التقليدِ الكبار "كالشيخ نوري الهمداني والسيد كاظم الحائري" وغيرُهُم كثير ، على أنها هي الدّولة التي ستسَلّمُ الرايةَ الى صاحبِ العصرِ والزمانِ المهديُ المنتظرُ :عجلَ اللهُ تعالى فرجهُ"، لِما تميَّزت بهِ هذهِ الدولةُ الرافعةُ للِواءِ الحقِ ضدَ الباطلِ المتمثلِ بأمريكا وقِوى الاستكبارِ العالمي ومن سقطَ في بئرِ العمالةِ من المسلمينَ والعربِ وبعضُ الشيعةِ ممن اتكلَ على هذهِ الدولةِ المعاديةِ للإسلامِ في نيلِ فتاتِ وحطامِ الدنيا الفانية!!!
في الوقتِ الذي لا عذرَ لأحدٍ اليومَ وهوَ يرى ما تفعلهُ مثلُ أمريكا التي بدأَ الرأيُ العامُ الأمريكيُ والاوربيُ يفضحُها ويفضحُ كَذِبُ قوانينِها، وزَيفُ شِعاراتها وأنها أمُ الديمقراطيةِ والتمدّنِ وغيرها من الشعاراتِ الجوفاءِ الخاليةِ من أيِ رصيدٍ فعليٍ!في الوقتِ الذي نلمَسُ كلّ هذا، نجدُ من المؤسف، أنَ هناك صِنفٌ منَ الذينَ خوَت عقولُهم يهرولونَ باتّجاه جبهةِ الهوان التي أصبحت غيرُ قادرةٍ على استنقاذِ نفسها مما تعانيهِ من مَطبّاتٍ تعصفُ بها، بعد صعودِ نجمِ اقطابٍ تشاركُها إدارةَ العالمِ ومنها إيران دولةُ الفقيهِ الإسلامية لتُصبحَ قوةً عظمى في المنطقة،
وهذا البعضُ، كثيرُ العدد، هزيلُ النوع ، هو ما أثارَ استغرابي منَ العراقيين الذينَ غفِلوا حقيقة أنَّهم بفعلهِم هذا قد أصبَحوا مشاريعَ مؤامرةٍ للشيطان الأكبر ، وسلَّمُ سفارتِهِ ضدَ جبهةَ الإسلامِ ورجالاتهِ المخلصِين، الأسلامُ اليوم الذي باتَ نورُهُ يسطعُ في آفاقِ ظلماتِ الفتنِ المتنوّعة، وهو اليوم بفضلِ الله تعالى مَرجِعًا ولهُ دولةٌ تمهِّدُ لدولةٍ أعمّ وأشمل، وقائدٍ أعظم وأقدس، وهذا مايجعلُنا متفائلينَ اقوياء حيث أكرمَنا الله بحبلٍ يوِصِلُنا بالمنتظر الموعود ، وطرفُ الحبلِ هي تلك الحالة المعنويةِ التي تمثلُ الأنتماءَ للسماءِ ، والفضلُ لتلك َالثورةِ الإسلاميةِ الخمينيةِ العظيمةِ التي تشيرُ لها رواياتٌ كثيرةٌ بأنها ركنُ التمهيدِ المتينِ والعظيمِ. ومن التوفيقِ ان لانُصابَ بالعمَى وقد اكرَمَنا الله بالعقلِ الذي هو الحجّةُ علينا باختيارِ سبيلِ النور الذي يشعُّ في الوجدانِ قبلَ العينان، فليسَ بعد الحقّ إلّا الضلال.
(أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)الزمر ٢٢
البصيرةُ ان لا تصبحَ سهماً بيدِ قاتلِ الحسينِ ومنهُ يسددهُ على دولةِ الفقيهِ ..مقالٌ قادمٌ نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha