هشام عبد القادر ||
نقول لكل عشاق الفلسفة تعالوا الى تفسير الحديث الشريف للرسول الأعظم سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله والتفكر به من جميع النواحي العلمية والبحث في جميع جوانبه العلمية والإنسانية والوجودية. صحيح جميع الفلاسفة بحثوا حول السعادة منهم حول المدينة الفاضلة ومنهم حول الإنسان ومنهم حول معرفة واجد الوجود والبعض حول العلم وطريقة إستنباطه من الطبيعة ومن الذات في الإنسان بالتفكر والسعي والتطبيق العملي والبحث النظري. . فقط ندخل بمعنى الحديث الشامل الكامل (انا مدينة العلم وعلي بابها ) الرسول الاعظم مدينة العلم الشامل الكامل الجامع في كل جوانب الحياة وفي جميع العلوم التي لا منتهى لها العلم الذي ليس له حد معين ولا عد ولا حساب ولا بداية ولا نهاية علم واسع بالدارين دار الدنيا والأخرة والله اكبر لا يوصف بشئ نكبر تكبيرا ونعظم تعظيما لعظمة اللسان الصدق لسان صدق في الأخرين لسان عليا لم تكذب ولم توحي إلا بالحق. .العلم في الوجود والعلم في الإنسان وكل ما نراه في واقعنا الا علم قليلا لم نصل الى ما هوا اعظم من الواقع. . كل ما نراه وحي في القلوب من النفس الملهمة هي باب الإلهام للإنسان للوصول للمعرفة والحدس في شتى انواع التطورات وليس،عجيبا بل واقع حقيقيا إن هذه النفس الملهمة في ذات الإنسان هي وحي من النفس المولودة في قلب الإنسان تسمى الفطرة الإنسانية حب البحث عن الحقيقة انظروا لقبلة الوجود التي ليست جمادا بل صورة من معاني وحدة الإنسانية مولود فيها الإمام علي عليه السلام تشير للقلب في الإنسان الذي في ذاته الفطرة السليمة بالقلب السليم. هذا القلب الكتاب الجامع الذي،يسع كل شئ ففي الحديث القدسي لن تسعني السموات والأرض ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن. . يا عبدي طعني وكن مثلي قل للشئ كن فيكون. . هذا قلب الإنسان أينما كان وباي لغة كان. . إما يحل به ملكوت نوراني واما اصنام شيطانية وقد طهر رسول الله والإمام علي عليهما السلام الكعبة من الأصنام وعلينا تطهير قلوبنا من الأصنام. . اذا المدينة الفاضلة مدينة السعادة الصراط المستقيم النهج القويم وباب المدينة هو الإمام علي عليه السلام. .هو روح الوجود. . منه نتعلم ونعلم ومن يقف ضد السعادة وضد الصراط المستقيم ابليس وجنده الذي توعد بالقعود وحجب الناس عن معرفة الصراط وباليوم المعلوم يأفل ويقف محور الشر بالعالم. . وتتحقق المدينة الفاضلة بالعالم اجمع. . الإنسان بحد ذاته كون مصغر للكون قال الإمام علي عليه السلام من عرف نفسه عرف ربه.
اعظم وارفع ما بالإنسان العقل وهو العرش عرش العلم وباب الوصول اليه هو القلب الكعبة المقدسة في الجسد والسبب بالإتصال بين العقل والقلب هو الروح وهي فاتحة الخير والوسيلة المتصلة بين العقل والقلب اذا العقل الرئيس او الرسول والقلب الوزير او الوصي والروح هي السبب المتصل بين العقل والقلب هي الوحي والرسالة التي تصل بين العقل والقلب لتجعل الإنسان في دولة كاملة. . وهكذا نرى الوجود الكلي. . السموات هي العقل والأرض هي القلب كما نجد الأرض الطيبة تنبت اشجار طيبة تصعد في سماء الوجود تنبت نبات طيب والأثر الطيب نتيجة اشعة شمس العقل. . الذي يشع بنوره على بحر القلب والرياح التي تهب وتسوق سحاب الكلمات الطيبة والرعد صوت الحق الذي يسمع كل إذن واعية معاني الحقيقة للإنسانية. . ومن خلال الحديث الشريف انا مدينة العلم وعلي بابها هو باب كل خير في الدارين دار الدنيا ودار الأخرة. . تتوحد الإنسانية كافة تحت ظل الشخصية العظيمة شخصية الإمام علي عليه السلام للدخول من باب حكمته إنه في أم الكتاب لعلي حكيم لتنال الإنسانية العلم والحكمة والمنهج للوصول لسدرة المنتهى منتهى السعادة الحقيقية والحمد لله رب العالمين
https://telegram.me/buratha