أ.د عليّ الدّلفيّ
صورةُ الصَّديقينِ الشّهيدينِ (رحيم مُحمّد؛ ووسام حمزة)؛ وهما ينتسبانِ إلىٰ استخباراتِ لواءِ (٥٩).
الشّهيدُ (رحيم مُحمّد) استشهدَ عامَ (٢٠١٨م)؛ والشّهيدُ (وسام حمزة) استشهدَ اليومَ صباحًا.
كِلاهُمَا قَدْ استشهدا في (الطّارميّةِ) حيثُ (بؤرةُ الإرهابِ ومُستنقعُ الطّائفيّةِ) استشهدَ (وسام) بعدَ أنْ تمَّ خطفهُ وتفخيخهُ (وهو حيّ) ومنْ ثَمَّ تفجيره استشهدَ ومعهُ (ثلاثةُ) شهداءٍ مِنَ (الح..ش..دِ)؛ و(شهيدانِ) مِنْ لواءِ (٥٩) استخبارات.
وسام قبلَ أيّامٍ رأىٰ صديقهُ الشّهيدَ (رحيم) بالرُّؤيا؛ وهو جالسٌ في مكانٍ جميلٍ جدًّا؛ يقولُ: قلتُ لهُ: "شنو هذا المكان الجميل شنو هالجنة؟" فأجابني الشّهيدُ (رحيم): "لا تخاف إنتَ مُلتحق بي خلال هذهِ الأيام وراح تكون جاري" وإذا بِهِ اليومَ صباحًا يستشهدُ في المكانِ نفسهِ الذي استشهدَ صديقُهُ قبلَهُ.
سبحانَ اللهِ علىٰ وعدِهِ فاليوم غادرنا الشّهيدُ (وسام) ليستقرَّ جَنْبَ صاحبهِ الشّهيدِ (رحيم) غدًا.
قالَ تَعالىٰ: (وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ).
صديقي (رحيم) يا أبا مروة وأمير هنيئًا لكَ العُقْبَىٰ بِمَا صبرتَ؛ واحتسبتَ؛ وجاهدتَ؛ حتّىٰ قضيتَ.
واللهِ إنَّني لا أعلَمُ مِنكَ إلَّا خَيرًا؛ وَاللهُ أعلَمُ بِكَ مِنّي. اللَّهُمَّ إنْ كَانَ مُحسِنًا؛ فَزِدْ في إحسَانِهِ وَإنْ كَانَ مُسِيئًا فَتَجاوَز عَنهُ واغفِر لَهُ؛ وأدخلْهُ فسيحَ جنانِكَ فَقَدْ كانَ مُخلصًا في جهادِهِ؛ صادِقًا في دينِهِ؛ مُحبًّا لوطنِهِ؛ مُضحّيًّا منْ أجلِ حفظِ مُقدّساتِهِ.
فَالسّلامُ عَلَىٰ الشّهداءِ يومَ وُلِدُوا ويومَ اُستِشْهِدُوا ويومَ يُبعثونَ أحياءً عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرزقونَ.
https://telegram.me/buratha