المقالات

بين ما يُسمى "عصابة" الموت وموازنة الموت..

1252 2021-02-21

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ لا أعتقد بصحة المعلومات التي تسربت بطريقة غير مهنية عن ما أُطلِق عليه "عصابة" الموت التي إدعت الحكومة القبض على بعض أفرادها وفرار البعض الآخر منهم، إذ لم تتبين لنا إلى الآن مدى دقة هذه المعلومات التي لم تستطع الأجهزة المختصة الإحتفاظ بها لسلامة تحقيق خاص جداً..

كما لا نعلم مستوى المهنية التي يسير بها تحقيق من هذا النوع في جو التداعيات والتجاذبات التي يشهدها العراق ومع حكومة لم تستطع أن تفي بأي إلتزام لها مع العراقيين!

البرنامج الحكومي لم يُنجز منه ما يسد الرمق حسب ما أقره البرلمان العراقي، وأوضاع الناس مضطربة وتنتقل من سيء إلى ما هو أسوء..

إقتصاد مترد، وأمن هش، ومواعيد إنتخابات مؤجلة، وقمع تعسفي لمتظاهرين شرعيين، وحديث متوتر عن إرتفاع معدلات الفساد من كل نوع في كل مكان، وأحاديث وتصريحات مخجلة تعكس المستوى الهابط الذي وصل إليه هذا البلد الذي حول لغة الضاد إلى لغة "الراد".

"عصابة" الموت..

آمنا بالله تبارك وتعالى، - وإن صح ما تقولون - فألف ألف شكر للأجهزة الأمنية التي أدت دورها كما ينبغي ليس إلا.

لكن حدثونا أيضاً عن موازنة "الموت" المُرتقبة، الميزانية التي تريد أن تفتك بالعراقيين بالجملة بلا مبررات.

حدثونا عن أسباب إرتفاع صرف الدولار غير المنصف..

حدثونا عن موازنة تَدّعون إنها تقشفية لكنها تفوق موازناتسابقة في ظروف أشد حراجة من هذه الظروف التي نمر بها..

حدثونا عن موازنة بلا وظائف بالمرة..

حدثونا عن إعمار القصور بكل هذا البذخ وحفلات الأزياء والتزحلق على الجليد والناس تتزحلق على الموت داخل البلد..

يا سادة يا كرام حماية الناس من واجباتكم التي عليكم القيام بها ولا منة لكم بها على أحد.

ومن واجباتكم ايضاً توفير معايش الناس وحمايتها، لا أن تضيقوا عليهم عن طريق موازنة "الموت" التي سننتم سنتها السيئة.

إن موازنة "الموت" أشد على العراقيين من عصابة الموت هذا إن كانت هناك فعلاً عصابة من هذا النوع، لكن ميزانية الموت أمر واقع نلمسه أكثر من مرة واحدة في اليوم الواحد، ونحن نتبضع ونحن نشتري الدواء!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك