هاشم علوي ||
ترجل الفارس وتجمد الحبر وانكسر القلم برحيل المفكر والمثقف المناضل المجاهد الخبير والمحلل الاستراتيجي الاستاذ والقامة العربية الاصيلة انيس النقاش منسق شبكة أمان للدراسات الاستراتيجية.
بعدمسيرة حافلة بالعطاء والجهاد عرفته لبنان مرابطا وفلسطين مجاهدا وسوريامقاوما وايران مدافعا واليمن مستشرفا النصر خاضت به حركات المقاومة معركتها عاصر الاحداث وعصرته المواقف خاض النظال بالبندقية والقلم بالكلمة والحرف بالتحليل والنقد بالدراسة والتفنيد عرف مكامن قوة الامة وعرفته احد اياديها لمع نجمه في منابر أعلامية ومحافل سياسية خاض الصعاب بلا توجس عرف الحق وانحاز له وعرف الحقيقة وانتصر لها ونصرها.
اعلن موقفه بالانتماء لمحور المقاومة وتابع تفاصيل انتصاراته ومواقفه اسقى انتصار لبنان على العدو الصهيوني شهدا مصفى ودفع بشارات النصر تجاه الشعب اليمني وأثرى قوة إيران قوة الرؤيا وروح التحدي استنفر الارادة العراقية تجاه هزيمة داعش وامعن حبا واعتزازا بسوريا استمات عشقا للامة حتى مات حمل الراية في كل الساحات وانزل الهزائم على الاعداء بكل الشاشات والفضائيات عملاقا يتمنطق الحق وحق القوة السائدة في محور المقاومة شروحات الاحداث وتحليل المواقف يظهر هامة عربية سخرت وقتها وجهدها وسنين حياتها من اجل القضية الفلسطينية والقدس حملها في حله وترحاله في سفره واستقراره في حريته وزنزانته الصلاة بالقدس حلمه صاغتها افكاره وانامله وذخيرته.
استمات حتى الممات دفاعا عن الشعب اليمني الذي تعرض ومازال يتعرض للعدوان والحصار من قبل دول العدوان التي كانت جرائمها حاضرة في تحليلات فقيد الامة النقاش تفاصيل التفاصيل خاض بها وقدم لها تحليلات وتوضيحات واستنتاجات اكدت في مجملها ومنذ انطلاق العدوان السعوصهيوامريكي ان النصر حليف الشعب اليمني التقط المواقف المتخاذلة والمتواطئة والحيادية الدولية والعالمية عرى القتلة وبائعي السلاح ومروجي اوهام السلام استبشر بسقوط المؤامرات الدولية والاقليمية تجاه شعوب المنطقة ومحور المقاومة.
الشعب اليمني لن ينسى نديم البطولات التي كان يطل لتحليلها عبر الشاشات اقترب واقتربت منه افئدة اليمنيين الاحرار والفت صوته وانفاسه عبر الميكرفونات وعدسات الاستديوهات داخل الفضائيات او عبراجهزة الاتصالات حتى رأته الابصار كأنه حاضر في جبال عسير ونجران وجيزان حيث يسطر الجيش اليمني اروع البطولات حاضراً عندتدمير سفينة حربية معادية او عند اسقاط طائرة حربية اوتجسسية كأنه رائد الاعلام الحربي اليمني فقد عرفته المواقع والقواعد والمناطق الاقتصادية والحساسة التي استهدفها الجيش اليمني داخل عمق دول العدوان كأنه وروحه ترافق الصواريخ والمسيرات اليمنية.
انها الروح الابية روحك ياحر الكلمة والقلم والتحليل الاستراتيجي ازمنه وانت تناضل وتحمي وتدعم محور المقاومة وتحدد أين يقف سبقت تحليلاتك انتصار لبنان وصمود سوريا وتحرير العراق وانتصار الشعب اليمني الذي عرفك سندا ومددا واهزوجة النصر تفوح من اعماقك.
رحمك الله واسكنك الجنة فإن ترجلت الفرس فلم تسقط بالمعركة.
تعازينا بإسم الشعب اليمني لاولاد المرحوم المغفور له بإذن الله وللبنان حكومة وشعبا ومقاومة وللامة التي يحق لها ان تفتخر أن انجبت أنيس وامثاله.....
اليمن ينتصر .. العدوان ينكسر
https://telegram.me/buratha