مازن البعيجي ||
أن صحَّ هذا الخَبر ، فهو لايعدو كونُهُ عمليةَ جسّ نبضِ الشارع ،للتمهيدِ لإلغاءِ مادةِ التربيةِ الإسلامية، والتي هي أحدى أهمّ المواد المعرفية المهمّة في مدارسِ العراق، وتُعتبرُ عاملٌ أساس في إثباتِ هويّة الطالب الإسلامية، فضلًا عن كونهِ حقّ شرعي، فلا ينبغي أن يخضَعَ للمؤامرات والمُخطّطات التي تديرُها السفارةُ الأمريكية في العراق ، وتحرّكُ عجلتَها جوقةٌ من العملاءِ والفاسدين!
أمرٌ لابدّ أن يقفَ عندَهُ كلّ مسلمٍ غيور، للحدّ من تسييرهِ باتجاهِ وضعِ أوّل إشارةٍ خضراءَ تسمَحُ بمرورِ عجلةِ التطبيع مع إسرائيل في أوّلِ خطواتهِ، ممّا يمثّلُ انتهاكًا صارخًا، وتجاسُرٌ يُنْبِئُ بمحاولَةِ طَمسِ الهويّةِ الإسلامية والتأسيس لدولةٍ علمانيةٍ تحقّق مآربَ المتآمرينَ على الاسلام بطريقةٍ ناعمَةٍ مسْتغلّينَ الظرف الصحيّ الذي أنهكَ كاهلَ الشعب، ولكن لاينبَغي السكوتُ عن هذهِ المهزلةِ السياسية التي تضعُ الجميع بلا استثناء على قارعةِ التصدّي قبلَ وقوع المحذُور، ولعلّ مثلَ هذهِ الحركةُ الاستفزازية الخبيثة للشعبِ بجميع مؤسّساتهِ التربوية والدينية والثقافية وغيرها..هي ما كان يحذّرُ منه كثيرًا من العلماءِ الخبراء الذينَ يملكونَ الرؤيةَ الثاقبةَ في سياسةِ المحتلّ التي من أبرزِ أهدافِها مسخُ الهويةَ الإسلامية، وتجفيفُ منابعَ المعرفة، تمريرًا لهدَفٍ أخطر الا وهو القضاء على عوامِلَ المقاومةِ، كون التسلّحِ بالدين من قِبلِ الشعوب يهدّدُ أركانَ المؤامَرة، وبالتالي يسعى العدوّ وعملاءَ الداخل الى إشغالِ كل ما يتصلُ بالمقاومةِ من بعيدٍ أو قريب لإضعافِها، وهذا أمرٌ جلَلٌ يتطلّبٌ استنفار كلّ القوى، وتظافُرِ الجهود والتَّدخُلِ الواسع والنّوعي من جهات متنفِّذة مؤثّرة تمنعُ هذا التفَرّدَ بالقرار، والاستهتار في قضايا الشعب المصيرية، فاليوم إلغاءُ المادةَ الإسلامية في الإمتحانات، وغدًا يتمّ إلغاؤها كدرسٍ أساسيٍّ في مراحلِ الدراسة كافة!!!
هذا الاسلوب القمعي الاستفزازي طالما تَبعَتْهُ الدولُ الواقعة تحتَ سيطرةِ الأستكبار، مايَحملُ الحكومات على الطاعةِ والتنفيذ، لتباشِر بإلغاء هذا .وتعطيلِ ذاك، والتدخّلِ في كلّ مايتَّصلُ بالوعي ومصادر المعرفة والتديّن، كما ثبَّتَ التاريخُ حادثةَ منعِ الحجاب في إيران أبانَ حكم الشاه العميل "رضا خان" كشاهد ،حينما أمرَ بمنعِ الحجاب ومحاسبةِ كلّ مَن ترتديهِ بقرارٍ رسميّ، حتى أصبحت النساء المحجّبات حبيساتِ البيوت، ولا يخرجْنَ إلا ليلًا متخفّيات خشيةَ عيون الجواسيس، والوقوع في قبضةِ الشرطة.
يقولُ اللهُ عزوجل:
﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ الأنفال٢٥
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha