✍️ إياد الإمارة ||
▪ لا نضع رؤوسنا وسط الرمال كما تفعل النعامة..
نحن في زمن الحقيقة التي يختزنها قاع هذه الأرض المثقلة بالخير والإجحاف وسوء الإدارة .. الحقيقة الكامنة في نفوس الجميع وإن لم تحن ساعة البوح بها أو يوقفها شيء من الحياء أو الخوف، وقبل أن أضع نقطة عند نهاية هذا السطر لأذكركم سطوة البعث الصدامي ومقاصله الدامية وأساليبه الشوفينية التي لم تمنع العراقيين من أن يصدحوا برفضهم له والتمرد عليه وضرب صوره "بالمدس" أجل الله القراء.
الكبت والقمع والتنكيل بالآخرين لم يفض في السابق إلى نتيجة ولن يفضي الآن إلى نتيجة وما هي إلا "سويعات" أو اقل من ذلك بكثير "وينگلب الطابگ طبگ" والله بالمرصاد.
فاليتقي الله بنا مَن يتولى أمرنا بحق أو بغير وجه حق نحن أهل قاع هذه الأرض بما نتجرعه من غصص الإجحاف والغبن والبغي والتعدي، وغداً سنقف بين يدي الله تبارك وتعالى ونختصم عنده وهو العدل والشاهد الصادق الأمين "ص".
قد تكون تشرين السوداء بكل ما جرى فيها وما خطط لها للإحاطة بمطالب الناس للإطاحة بها لكي تبقى عذاباتنا مستمرة، قد تكون فرصة أخرى "اخيرة" لمَن يريد الإنتساب لها وجعلها "مرجعية" له تمنحه الوقت الإضافي لكي يستمر بالإستحواذ على مقدرات الناس!
ليكن بمعلومه إن تشرين لن تدوم طويلاً هذا أولاً.
وتشرين بكل ما عليها لم ولن ولا تقبل به بين صفوفها وسيأتي اليوم الذي سيندم عليه لدعمه لها ولن ينفعه عند ذلك الندم وهذا ثانياَ.
أحمد عبد السادة صوت ضمير العراقيين الذي ينطق بمعاناتهم بأوجاعهم التي يختزنها القاع الذي أصبح جحيماَ..
أحمد عبد السادة صوت ضمير العراقيين الذي نسمعه يصدح بين الحين والحين على الرغم من كل الموانع والمصدات التي يضعها مَن يضعها لكي يُصور المشهد كما يريد هو لا كما هو واقع..
أحمد عبد السادة صوتنا نحن جميعاً بما يحمل من وعي وشجاعة وقدرة على التشخيص، والتفريط به هو جزء من التفريط بثروة عراقية يُفرط بها بين الحين والآخر بلا مبررات.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha