✍️ إياد الإمارة ||
▪ يستعد الفرقاء السياسيين من كل الطيف السياسي العراقي لرسم خارطة تشكيل الحكومة القادمة عبر تحالفات تسبق الإنتخابات المزمع إجرائها في موعد غير ثابت لحد الآن..
وهناك اكثر من إحتمال وإحتمال لعقد هذه التحالفات التي ستشكل الحكومة القادمة في هذا البلد تحددها:
١. طبيعة "التفاهمات" بين هؤلاء الفرقاء..
٢. مستوى الثقة المتبالدة بين هؤلاء الفرقاء..
٣. حجم المكاسب التي يرغب كل طرف من هذه الأطراف الحصول عليها من خلال هذه التحالفات..
٤. في الوقت الذي لا نغفل عن تأثير العامل الخارجي على هذه التحالفات وطبيعة تشكيلها..
المعلوم لدينا إن هذه التحالفات لم تُخسم بعد ولا يزال أمام "الفرقاء" متسع من الوقت لحسمها وإن لن يكون هذا الحسم نهائياً.
والمبعوث الكردي من أربيل "هولير الجميلة" الوزير السابق القيادي البارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني السيد هوشيار زيباري إلى بغداد من أجل التباحث حول هذه التحالفات مع بقية "الفرقاء"..
العلاقات العربية الكردية داخل أسوار هذا الوطن من القدم والمتانة وحجم الود المتبادل يجعلني أسجل بعض الملاحظات حول إختيار السيد زيباري لهذه المهمة الحساسة في هذا الوقت الحساس بالذات..
وأنا هنا أتحدث بصفتي مواطن عراقي يعتز كثيراً بعلاقته مع أخوته الأكراد الذين تجمعنا معهم قواسم مشتركة كبيرة تمتد من شراكتنا في النضال سوية من قصب أهوار الجنوب الشامخ وحتى قمم الشمال الشماء .. تمتد منذ ما قبل وصول الزعيم القائد المرحوم الملا مصطفى البرزاني إلى البصرة وترحاب أهل هذه المدينة والإحتفاء به حتى شعر رحمه الله -وهو فعلاً- بين أهله وذويه .. وتمتد هذه العلاقة الطيبة مع نجله الزعيم مسعود البرزاني الذي يحظى بنفس الإحترام والتقدير بلا فرق..
قد نختلف دون مستوى "الخلاف" حول عدد من القضايا الداخلية لكن ذلك لم ولن ولا يلغي علاقتنا الطيبة مع هذا الزعيم الفذ ولا مع الأشقاء الاكراد "الشركاء".
ومن منطلق هذه العلاقة الوطيدة، ومن منطلق حبي وتقديري للزعامات الكردية ولكل الأشقاء الأكراد فأنا أُسجل عتبي على إختيارهم السيد هوشيار زيباري مبعوثاً يرسم خارطة تحالفات المشهد السياسي القادم في العراق..
لعلي أشم في هذا الإختيار نوعاً من الإهانة غير المقصودة "لربما" للعراقيين جميعاً بعيداً عن طبقتنا السياسية التي لها ما لها وعليها ما عليها، وأكرر بأنني أتحدث كمواطن مستقل يعبر عن وجهة نظره الخاصة.
السيد هوشيار زيباري القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني أُقيل برلمانياً بتهم فساد طالته وهو ممسك بحقيبة وزارة المالية، ولديه تصريحات غير موفقة تعرض من خلالها بطريقة ما للحشد الشعبي الذي يمثل ضمير العراقيين وإنتمائهم الحقيقي لهذه الأرض ولقيمهم ومبادئهم السامية، لذا كان من المناسب عدم إختياره لهذه المهمة وإبداله بآخرين كثر من قيادات ورموز الحزب الديمقراطي الكردستاني بارزة تحظى بكل الإحترام والتقدير من قبل العراقيين..
الزعيم السيد مسعود البرزاني المحترم إن علاقتنا معكم جميعاً أكبر وأعمق من أن ترسمها خارطة تحالف سياسي قادم، أو يحددها شخص معين لذا أتمنى عليكم تمني محب أن تستبدلوا السيد زيباري بغيره.
https://telegram.me/buratha