✍️ إياد الإمارة
▪ الضربة التي قامت بها قوات "العدوان" الأمريكي ضد فصيل من فصائل الحشد الشعبي المقدس دليل آخر يضاف إلى مجموعة الأدلة السابقة التي تؤكد عدوانية أمريكا وممارساتها الإرهابية الداعمة لكل الإرهاب الموجه ضد العراقيين..
لم تكن هذه الضربة الأولى التي يوجهها العدوان الأمريكي لقوات عراقية رسمية تأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة فهناك ضربات عديدة سبقت عملية الإغتيال الأمريكية الإرهابية لقائد عراقي وطني ساهم مساهمة كبيرة في صنع نصر العراق "الشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس" ولضيف إيراني كان خير مستشار وداعم للعراقيين في حربهم ضد زمرة داعش التكفيرية الإرهابية حتى تحقق النصر "الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني"، وضربات أخرى أعقبت هذا الإغتيال الغادر الجبان.
أمريكا عدو لدود للعراقيين وهي لا تريد الإستقرار في هذا البلد خدمة للمصالح الصهيونية وتعمل على زعزعة الأمن فيه بطرق مختلفة ومن هذا المنطلق فهي تعطل وتطوق وتغتال كل الإرادات الوطنية الحرة في العراق في كل مناسبة تسنح لها.
وكنا نتطلع إلى موقف حكومي من قبل السيد القائد العام للقوات المسلحة العراقية يندد ويشجب العدوان الأخير الذي تعرضت له قواته على الشريط الحدودي مع سوريا وهي تقف تدافع عن العراق والعراقيين ضد زمر الإرهاب التكفيري الداعشي، لكن هذا لم يحدث في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات العراقية الوطنية إستنكاراً للعدوان الأمريكي المستمر على العراقيين بلا مبررات..
في هذا الوقت يصدر بيان زعيم الفتح الحاج هادي العامري وهو يفتتحه بمطالبة السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بالتحقيق في الضربة الأمريكية العدوانية .. كما وطالب زعيم الفتح الحاج العامري بالتحقيق بالرواية الأمريكية التي تدعي إن هناك تعاوناً تم بين الحكومة العراقية ووزارة الدفاع الأمريكية لكي تتم هذه الضربة العدوانية الإرهابية، والزعيم العامري يؤكد بأن لديه معلومات "متوفرة" تفيد بتمركز قوات الحشد الشعبي المقدس على الحدود العراقية السورية وليس كما يدعي العدو الأمريكي "بأنه إستهداف لفصائل المقاومة الإسلامية العراقية في الأراضي السورية"..
إن بيان الزعيم الحاج هادي العامري لا يمثل تحالف الفتح فقط بل يمثل كل العراقيين الرافضين للعدوان الأمريكي المتكرر على قوات عراقية تقوم بمهام وطنية لا تشوبها شائبة، وياتي في الوقت الذي صمت فيه الوضع الرسمي العراقي ولم يتحرك حتى لفتح التحقيق في هذا الحادث الذي ينتهك سيادة العراق ويوقع الضرر بقوات عراقية وطنية تحت ذرائع واهية وغير صحيحة ولا تعدو كونها حلقة من سلسلة الأكاذيب الأمريكية الطويلة التي لا يصدقها العراقيون بالمرة.
نحن مع الزعيم العامري في موقفه هذا نسانده ونقف خلفه حتى يتم التحقيق الذي دعا له ولن تتوقف مطالباتنا هذه إلا بالوقوف عند كامل الحقيقة كما هي.
https://telegram.me/buratha