المقالات

مرحبا بك ليس لانك رجل سلام..رسالة مفتوحة لعجوز الدير..!

1780 2021-03-03

 

عمار الجادر ||

 

سوف اتجاوز حدود المألوف في مقالي هذا, وابتدأ بشعر من تنهيدات الثكالى وحفيف القصب,

صوت هنا وصوت اهنا

وصوت يمر علة عظامي وصليل وياه

وصوت يمر سهم وبكاغد اتلكاه

وكلهة اصوات تتلاعة

ويمر جتال ابوي بمستحة اتلكاه

واكومن كومة الديوان لوداعة

نعم يا عجوز الدير, يامن تصفك المنشورات الاعلامية اليوم برجل السلام! هذه جميعها اصوات, منها ما دفع ثمنه, ومنها ما يتبع القول ( ينعقون مع كل ناعق), ولكن الحقيقة ( انت من قتل والدي) ولانك ضيف علي واجبي كمسلم ان استقبلك واودعك, ولكن هناك شطر من الشعر اعلاه يقول: انة الليلة الج ياروح, لكص جفج, واعلكة برمح المداعة, اهوس واكلب الكهوة, واخلي الدلة سماعة, وهذا ما سافعله فعلا بمقالي هذا, وسترى بعينك من يعلق بالاسى لما يقرأه مدعيا التسامح بين الاديان, ولكني اقولها له مبدئيا, ( لا تبيع كلاواتك علي ), ( انت تطرب عالغريب).

ليش ( لا تبيع كلاواتك علي وتطرب للغريب)؟! اني اكلك!

في حقيقة الامر ان من يقول بهذا القول هم قسمين: الاول؛ مسالم ويحب السلام, وهذا يجب عليه ان يطبق قوله في مجتمعه اولا, وبالتأكيد انه غير موجود, لانه غير منصف, لانه يتهم مذهب الشيعة بالعراق بانه حكم وافسد, بينما لا يقول ان المسيح في الغرب حكموا وافسدوا بل واوغلوا بالدماء, بينهم كطوائف مسيحية اولا وعلى المسلمين بالخصوص؛ والقسم الاخر: غير مقتنع بدينه لسبب ايدلوجي في تكوينه, وهو انه لا ينتمي لهذا الدين, وفق قول دستور المسلمين: ( من يتولهم فهو منهم), وهذا موجود تأريخيا حيث كان عمر ياتي بمخطوطات من التوراة للرسول ويقول: وجدت فيها كلام جميل! فيجيبه: امتهوكون نحن؟! فاذا كان رسول السلام والانسانية قد تعرض لهذا من قبل, فلا نستغرب من الاجيال عبر التأريخ فالقوم ابناء القوم.

ان زيارة هذا القس اخذت حيز اكبر من حجمها, فهو كبير اهل دينه وله الاحترام علينا, لكن بالمقابل ان كبار ديننا اكبر من اكبرهم, واكثر علم من اعلمهم, اما السلم والسلام فهو مقرون بدين الاسلام, الذي انزل بالسلام ولكنهم ابوا الا ان تكون ذات الشوكة على المسلمين, ولو توغلنا في الحق فهم اناس لم ينصفوا دين الاسلام كدين واجب الاحترام, ولم يحترموا دينهم لانه يامرهم باتباع الدين الخاتم, ومن هنا فهذا التهويل والتعظيم لزيارة عجوزهم ليس لها مبرر, والجدير بالذكر ان المهولين والراقصين لزيارة البابا كما يسموه, هم ليسوا المعنيين من الزيارة وهذا امر مضحك فعلا, رجل دين يريد زيارة رجل دين, اما الاطراف المهولة فهي خارج القوس بل ابعد ما تكون عنه.

عني كمقلد في ديني التمس من مقام المرجع الاعلى, ان يسأل هذا الرجل الهرم عن امكانية تدخله في ايقاف قتل الابرياء في اليمن, وتحقيقه في ضلوع اتباعه ببحار الدم التي تسبب بها المسيحيين في بلدان العالم الاسلامي, وسبب العداء الدائم لمذهب الشيعة بالخصوص , فان كان هذا العجوز رجل سلام كما يقال عنه سنتلمس ذلك من خلال فترة بعد الزيارة, ولا اضن انه كذلك لانه معزول عن الطاعة في اهل دينه, اما انه رجل دين اتى ليغترف من بحر ما عندنا فهي ارزاق لا مقطوعة ولا ممنوعة, اما هؤلاء المطبلين للزيارة  اقول : ( الله يشافيكم).

اخيرا قولنا للبابا: ان بين ديننا ودينك خط قد سال فيه دم شريف, فلما لم يتدخل اسلافك ويحكموا بالعدل والانصاف, قد اتسع هذا الخط حتى اصبح نهرا وبعدها بحر يتسع كلما قدم الزمان عليه, لستم اهلا للسلام فالسلام فينا ومنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك