المقالات

الناصرية خاصرة رخوة..وأهلها ضحية

1163 2021-03-03

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ في الخامس والعشرين من شهر شباط -قبل أيام- كتبت مقالاً حمل عنوان:

 "هل أصبحت الناصرية خاصرة رخوة؟"

كتبتُ فيه إن الأخبار من هذه المحافظة غير مطمأنة ولن تخفف إقالة المحافظ الحالي "الوائلي" من حدة التوتر فيها ... وذكرت أسباب هذا التوتر الذي سيبقى مستمراَ ولن يستطيع أي محافظ إيقافه أو القضاء عليه بسهولة لوجود صراع إرادات محتدم داخل هذه المحافظة المنكوبة.

وأجد من الضرورة الكتابة مرة أخرى عن هذه المحافظة بمحافظها  الجديد المؤقت "الأسدي" الذي قال عنه السيد المالكي في مقابلة أجراها معه راديو المربد بأنه قائد ميداني جيد لكنه لن يستطيع إصلاح الوضع في الناصرية..

 المشكلة في هذه المحافظة مركبة جداً ولا يستطيع "محافظ" من أي طرف كان وبأي حجم من الصلاحيات حلها بسهولة، لأنها ليست مشكلة طرف واحد له كل الحق بتظاهراته ومطالبه هو "أهالي الناصرية الكرام" الذين لهم مطالب شرعية محددة لم تحققها لهم كل الإدارات المحلية السابقة ولم تحققها لهم أغلب الحكومات المركزية التي كان أهل الناصرية لهم فيها ثقل كبير جداً..

مشكلة هذه المحافظة متعددة الأطراف والطرف الأضعف فيها هم أهل الناصرية الذين لم تُنصفهم كل أطراف المشكلة البقية وهذه الاطراف هي:

١. قوى خارجية معادية تريد من الناصرية كرة نار متقدة يمكن أن يتطاير شررها إلى أي مكان من جنوب العراق..

٢. قوى سياسية تسعى للإستحواذ على مقدرات هذه المحافظة لأسباب مختلفة..

٣. طرف ثالث يريد ان "يستغل" دماء الأبرياء من أبناء هذه المحافظة للمناورة بهم سياسياً ووو..

٤. طرف رابع يريد القول إن الناصرية لم تصلح به وهي لن تصلح بغيره "لأن گاع الناصرية عوجة مو هو وكل عائلته من العوجان"..

وهذا الطرف الجبان الفاسد ضعيف إلى حد ما..

قلت إن الطرف الأضعف المغلوب على أمره هم أهل الناصرية الفقراء الذين تحيط بهم وتُطبق عليهم هذه الأطراف الأربعة من كل الجهات لأسباب ودوافع مختلفة.

ولحل مشكلة الناصرية يجب:

أولاً/ إيقاف التدخل الخارجي الذي يمول ويخطط ويدرب وو...، وهناك معلومات كافية عند بعض الاطراف "الوطنية" التي قد تساهم في هذه المهمة الصعبة..

ثانياً/ إيقاف صراع النفوذ الدائر في الناصرية بين القوى السياسية التي تريد أن تستحوذ عليها، من خلال إقناعها بأن نار الخليل في هذه المحافظة لن تكون برداً وسلاماً على أحدٍ إطلاقاً هذه المرة، وليبعدوا الناصرية -وإن بشكل- مؤقت عن دائرة صراع المصالح الضيقة التي يسعون لها بشراهة وشراسة..

ثالثاً/ ثالثة الأثافي..

عمي صاحبكم مو غيره..

مو عبالكم جاي تمشون بي شغل وبس..هو هم جاي يمشي بروسكم تآمر سيطيح بالعراق وبكم..ديروا بالكم على أرواحكم منه..دققوا بوضع الناصرية ولا تُشغلكم صراعاتكم غير الشرعية عن تآمره في الناصرية، خلوا عقولكم براسكم "ولكم" ما تسوة بالعباس بطل العلگمي ما تسوة.

رابعاً/ هذا الفاسد الجبان فاشل جداً..صحيح گدر يسويلة ربع، بس أحسن واحد بيهم ما يسوة ربع "عانة"..«العانة: عملة قديمة لا تفكرون اوربي»وهذا "القبيح" لابد أن يُجتث من الناصرية لأنه ليس من الناصرية ولا ينتمي لها وإن انتسب لها زوراً وبهتانا..

بهذا ستهدأ الناصرية الفراتية الشماء، وستتحقق لأهلها "بعض" مطالبهم الشرعية التي خرجوا للتظاهر من أجلها بسلمية وحضارية، وسينعمون بالأمان الذي فقدوه كل هذه المدة..

ستعود هذه المدينة الجميلة مزدانة بثقافة أهلها وبأدبهم وكرم أخلاقهم ونبلهم ولين عريكتهم..

الناصرية قلب الفرات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك