✍️ إياد الإمارة ||
▪️ أهلاً وسهلاً برجل الدين الأول للمسيحية في عالمنا اليوم، الحبر "الأعظم" بابا الفاتكان..
رجل السلام الذي سيحل ضيفاً عزيزاً على وادي السلام و لا تنعم الناس هناك بالسلام!
قداسة الحبر الأعظم "البابا" نحن أتباع مَن يرى الخلق صنفان: اخ في الدين أو نظير في الخلق.
والمعيار لدينا هو التقوى قبل كل شيء وبعده، هذه من دروس مدرسة الإسلام المحمدي الأصيل التي لا يمثلها إلا أئمة الهدى من آل بيت محمد "ص" الذين أذهب الله تبارك وتعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وستبقى هذه المدرسة "نور الله" حتى تشرق الأرض بنور ربها من جديد..
قداسة الحبر الأعظم "البابا" ما تعرض له أتباع الديانة المسيحية وكنائسهم في العراق كان على يد زمرة داعش الإرهابية التكفيرية التي صنعتها ومولتها وخططت لها أمريكا "التي تدعي المسيحية وهي منها براء" والصهيونية التي لا تمثل ديناً ولا تنتمي إلى قيم..
داعش الإرهابية التكفيرية ليست من الإسلام بشيء وليست منا نحن بالذات بشيء، بل وقفنا بكل قوة أمامها وقدمنا فلذات أكبادنا ونحن نتصدى لها ونمنع تعدياتها على خلق الله بغض النظر عن أديانهم وأعراقهم وتوجهاتهم وجغرافيتهم..
نحن ومن تحت منبر علي أمير المؤمنين "ع" لبسنا القلوب على الدروع وتهافتنا على ذهاب أنفسنا من أجل الإنسانية والمحبة والسلام..
نحن أهل محبة وسلام.
هل أخبروك يا قداسة الحبر الأعظم "البابا" عن الحشد الشعبي المقدس؟
هل حدثوك عن الدور الذي قام هذا الجمع المبارك بشيوخه وشبابه ونسائه وأطفاله الذين لم يبلغوا الحلم؟
هل حدثوك عن دور سليماني والمهندس رضوان الله عليهما في هذا الحشد؟
هل أخبروك أن أمريكا "التي تدعي المسيحية" هي التي قتلتهما بعد كل الجهود الكبيرة التي بذلاها وهما يدافعان عن المسيحية، عن المسيحيين وكنائسهم التي فجرتها داعش الأمريصهيونية؟
نعم يا قداسة البابا أمريكا قتلت المدافعين عن المسيحية في العراق وقد كانت هي الأشد على المسيحيين وعلى الإنسانية جمعاء في هذا البلد!
قد لا يُنصف الحشد الشعبي المقدس في زيارتك التاريخية هذه..
وهذا شيء أتوقعه لسببين:
الأول/ إن أمريكا لا تريد لنفسها الفضيحة..
نعم إنها فضيحة داعش التي سحقها حشد علي..
وبالتالي ستعمل وتأمر أذنابها دون أن يحظى الحشد الشعبي المقدس بمكانته الطبيعية التي يقر له بها كل إنسان منصف على وجه هذه الأرض.
الثاني/ هناك من يحسد الحشد الشعبي المقدس لما حقق من إنتصارات تُحسب له أولاً قبل غيره..
هناك مَن يعتقد إن الحشد سيلغي دوره وهو لا دور له أساساً..
وهؤلاء يعملون مع هؤلاء لأن لا يُنصف الحشد!
لكني أثق بإنصاف المسيحية العراقية الأصيلة بأن تُنصف الحشد تُنصف الشهيدين المظلومين القائد الحاج قاسم سليماني والقائد الحاج ابو مهدي المهندس رضوان الله عليهما، بأن تحفظ للحشد ولشهيديه ولجميع شهدائه الجميل وأي جميل كان.
ولهذا يا قداسة الحبر الأعظم "البابا" أُطالبك بإسم الإنسانية والسلام والمحبة أن:
توجه شكرك للعراقيين .. لحشدهم وقواتهم الأمنية ..لشهدائهم .. للشهيدين العظيمين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما..
وأنت تزور وادي السلام ضع اكليلاً من زهور الفاتكان على قبر الشهيد المهندس وقل له أن يبعث بنصفها إلى قبر الشهيد سليماني لكي تقبل الزيارة.
https://telegram.me/buratha