✍️ إياد الإمارة ||
▪️ العراق:
بشعبه العظيم..
وقيمه النبيلة..
وقياداته العلمائية الربانية العاملة للإسلام..
وبسجل تضحياته الجسام..
يحتفظ بمكانته الدينية التي بقيت ثابتة برغم قساوة الظروف التي مر ويمر بها هذا البلد الذي حباه الله تبارك وتعالى بالنعم الوفيرة ويحظى بالمكانة السامية التي يريد البعض أن يهدرها وبلا مقابل سوى مطامح شخصية لم تتحقق في السابق ولن تتحقق في اللاحق..
زيارة قداسة بابا الفاتيكان مهمة جداً ومحطتها الأهم هي لقائه المتفرد بسماحة المرجع الأعلى المفدى الإمام السيستاني دام ظله الوارف، هذا اللقاء الذي أكد مرة أخرى أن العراق بمكانته الدينية السامية الثابتة التي لم تتزحزح أبداً.
العراق بشعبه الذي اصطف طوابير جرارة يقدمون أرواحهم في محاريب العقيدة الحقة والوطنية الصادقة وهم يلبون نداء الوطن وفتوى المرجعية العليا المباركة..
العراق بهذا الشعب في مكانته الدينية الثابتة، وهو يرد هجمة الكفر .. وهو يدافع عن الإنسانية .. وهو يتعاضد -كما العهد به دائماً- بكل مكوناته وشرائحه وقومياته وأديانه ومذاهبه، في مكانته الدينية الثابتة..
زيارة قادسة البابا ليست محطة على طريق إستعادة العراق مكانته الدينية!
إطلاقاً..
إذ العراق لم يفقد هذه المكانة السامية البتة..
هذه هي الحقيقة التي تغيب عن أذهان البعض كما غابت الكثير من الحقائق سابقاً عن اذهانهم.
العراق هو العراق..
بشعبه الأصيل..
بهويته الوطنية الراسخة التي عمدتها الدماء الطاهرة وشيدتها التضحيات المقدسة..
العراق بمكانته الدينية الثابتة وقد مَنّ الله تبارك وتعالى عليه بنعم كثيرة، وهو مهوى الأفئدة وقبلة الأحرار وقنديل طريق الحق المضيء..
هذا هو الثابت الذي لن يستطيع كل الشغب الذي أُثير في داخله أن يُلغي هويته الأصيلة ويبدلها بأخرى، والذي لن يستطيع كل التآمر من حوله زعزعة مكانته الدينية الثابتة..
ومَن أضاع بوصلته التي يهتدي بها إلى طريق العراق لكي يرى هوية "العراق" الوطنية ومكانته الدينية عليه مراجعة نفسه طويلاً وأن يعيد حساباته مدة أطول قبل أن يُمنى بخسارات أكبر.
https://telegram.me/buratha