المقالات

هذا السواد "العراق" ليس بستاناً لقريش ولا لغيرهم..

2547 2021-03-09

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ جاء سعيد بن العاص والياً الكوفة في عهد أبن عفان "فجعل يختار وجوه الناس يدخلون عليه ويسمرون عنده، وأنه سمر عنده ليلة وجوه أهل الكوفة منهم مالك بن كعب الأرحبي، والأسود بن يزيد، وعلقمة بن قيس النخعيان، وفيهم مالك الأشتر في رجال، فقال سعيد:

إنما هذا السواد (العراق) بستان لقريش!

فقال الأشتر: أتزعم أن السواد الذي أفاءه الله علينا بأسيافنا بستان لك ولقومك؟

 والله ما يزيد أوفاكم فيه نصيبا إلا أن يكون كأحدنا"

وكان رد أبن العاص أن كتب لعثمان في مالك ورهطه فأمره ان يبعث بهم إلى معاوية وهو واليه على الشام..

إذاً المشكلة ليست جديدة..

مشكلة أن البعض يرى السواد "الناس" بستاناً له ولأهله وذويه ومن يلوذ به من حواش وأتباع "حزب"..

يحتكرهم لصالحه..

لرغباته..

لملاذته..

لنزواته..

لحماقاته..

على هؤلاء أن يدركوا إن الناس ليسوا بستاناً لهم..

الفيء ليس لهم دون الناس..

وإن "السواد" لم يعد ذلك السواد الذي لم يكن يجيد القراءة والكتابة!

السواد أكثر معرفة وعلماً من أغلب هؤلاء الذين يعتقدون إن "السواد" بستان لهم..

"يعني بصريح العبارة المعدان صاروا بخير اطباء ومهندسين وقادة وكتاب وصحفيين وعدهم فلوس من كدهم الحلال"

قد يكون هناك من الجهلة ومن أصحاب المصالح الخاصة مَن لا يزال يتبع بعض "قريش" جهلاً أو مصلحة، لكن هؤلاء لا يشكلوا ثقلاً وليس لهم أي تأثير وسيأتي اليوم -قريباً- الذي لن يكون لقريشي يرى الناس بستاناً له مكاناً في هذه الأرض ولا مكانة بين الناس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك