هشام متعب ||
كلنا يحلل وربما يتسائل اين تسير تلك العلاقة وهل هنالك طريق للعودة ، نحن نرى هناك فرصة لعودة العلاقات المصرية -التركية وكما قلنا ان السياسة تتحكم في اغلبها المتغيرات الدولية والاقليمية ومما يتحتم على اللاعبين الاساسيين التغيير من نظرتهم السياسية تجاه بعض الدول.
هذا ما نتمنى ان يحدث في العلاقات المصرية -التركية بعدما بدأت الدول الحليفة لمصر مؤخراً بالتسابق للتطبيع مع اسرائيل وبطبيعة الحال لهذا التطبيع ثمن واتفاقات سياسية واقتصادية ربما تنعكس بشكل سلبي على الاقتصاد المصري.
وهذا ما يستوجب على مصر ان يكون لها تحرك في سياستها الخارجية وفق المتغيرات الاقليمية والدولية في المنطقه، وربما هذا ايضا سيدفع تركيا لتغير توجهاتها وسياستها تجاه جمهورية مصر العربية و بشكل يبدوا اكثر ايجابياً مما يولد دافع لمصر بالدخول في حوار للتفاهم مع تركيا.
لايمكن تجاهل السياسة التركية وخبرتها في ادارة الكثير من الملفات الداخلية والاقليمية واصبحت من طرف متأثر الى طرف مؤثر في مجرى الاحداث.
خلاصة القول ارى ان تركيا ستكون لديها حراك دبلوماسي على مستوى عالي مع جمهورية مصر العربية لما تتمتع به مصر من مكانك مهمة ومؤثرة في الساحة العربية وربما سيكون لباب الاقتصاد والازمة الليبيه وترسيم الحدود البحرية محور ذلك الحراك.
سيكون ملف تواجد عناصر الاخوان المسلمين في تركيا احدى النقاط المطروحة بينهما يضاف لذلك التخفيف من التصريحات الاعلامية بين البلدين كل ذلك يعزز ربما الامل ان يتقبل الطرفان تلك الخطوة بعيداً عن اي تدخل لطرف ثالث ربما لايرغب به وليس من مصلحته نجاح تلك الجهود التي تعزز من مكانه الدولتين.
https://telegram.me/buratha