✍️ إياد الإمارة ||
▪ الأًمم والشعوب الحية تحتفي برموزها وتكرمهم بمناسبة او بدون مناسبة، تضعهم دروساً في متون مناهجها، وتقيم لهم النصب والتذكارات، وتؤسس بعناوينهم الجوائز الكبرى، وتسمي المعالم المهمة بأسمائهم، لكي تبقى شخوصهم وقيمهم ومبادئهم حاضرة بين هذه الشعوب ولا تنساها أبداً..
فيلسوف الإسلام الكبير الفقيه المتبحر المرجع الحبر الإمام آية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه أحد اهم وأبرز رموز العراق الذين يجب أن يُحتفى بهم وتبقى ذكراهم شاخصة بين العراقيين على الدوام لأكثر من إعتبار وإعتبار، إذ الإمام الشهيد أحد ابزر المفكرين الإسلاميين .. وهو مرجع متفرد في أسلوب المرجعية وجهازها المؤسسي الذي سعى لتأسيسه باذلاً جهده في هذا المجال .. وهو المجاهد العتيد الذي استبسل بالتصدي لطاغوت العصر حتى تتوج عمله الجهادي الكبير بالشهادة .. خصال الإمام الشهيد الصدر "ره" كثيرة يصعب الوقوف عندها في هذه العجالة من الحديث لكني وددت مجرد الإشارة لها.
وما قامت به حكومة البصرة المحلية في دورة (الدكتور خلف عبد الصمد خلف) من تسمية معلم كبير يكاد أن يكون غير مسبوق في هذه المحافظة وهو الجسر المعلق الكبير الرابط بين ضفتي شط العرب بإسم جسر (الشهيد محمد باقر الصدر"ره") عمل كبير يليق بالإمام الشهيد الصدر، ولا يسعنا إلا ان نتقدم لهذه الحكومة ممثلة بالمحافظ السابق الدكتور خلف عبد الصمد بجزيل الشكر وعظيم الإمتنان سائلين الله تبارك وتعالى أن يجعل هذا العمل في ميزان حسنات كل مَن عمل به حتى تحقق هذا الإنجاز الكبير الذي لحقه إنجاز آخر قام به المحافظ الحالي الشيخ أسعد العيداني الذي شق طريق الشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس رضوان الله عليه ليكون جسر الشهيد محمد باقر الصدر معبراً لطريق الشهيد المهندس فجزاه الله خيراً كما يجزوا مَن سبقه ومَن ياتي بعده من عمال الخير.
لكن ما يشعرني بالمرارة والأسى إن بعضنا لا يسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية، غفلة، أو جهلاً، أو تعمداً وهذا يحتاج إلى تحقيق ومتابعة..
اليوم سمعت "فاصلاً" إذاعياً يمجد بمعالم البصرة وهو يحور أسم جسر الشهيد محمد باقر الصدر "ره" إلى الجسر الإيطالي!
ما لنا وللإيطاليين؟
هو جسرنا بأموالنا نحن ورغبتنا ان نسميه بإسم رمز كبير من رموزنا التي نحتفي ونعتز بها ونريد لها ان تكون حاضرة في كل تفاصيل حياتنا..
الإمام الشهيد الصدر "ره" قيمة وطنية وإنسانية كبرى تستحق كل الإحترام والتقدير والإشادة.
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha