أ.د علي الدلفي ||
لَقَدْ نجحتِ الجيوشُ الإلكترونيّةُ؛ في السّنوات الأخيرة؛ في إعادةِ برمجةِ صورةِ (المرجعيّة العُليا) و(طلبة الحوزة العلميّة) في عقولِ بعضِ الشّيعة وتأليبهم ضدّها وَمِنْ فيها بغطاءٍ سياسيّ خبيثٍ، وتهشيمِ كُلِّ مُعتقدٍ مُقدّسٍ لديها...كما نجحتْ في توجيهِ غضبِ النّاسِ في مُختلفِ مدنهم نحو: الدِّين؛ والعمامة؛ والمُعتقد؛ وتخوين جميع الشّرائح المُجتمعيّة؛ وبلغتْ في مستوىٰ غرسِ الكراهيةِ حدًّا يكفي للإشارةِ بأصبعٍ علىٰ أيٍّ مَنْ يخالفها بأنّه (كذا!) أو (كذا!)؛ وينبغي مواجهته بأبشع الأساليب وأقذرها تعليقًا أو تهديدًا ووعيدًا؛ ولم ينتبه أحدٌ إلىٰ أنَّ ما يحدث من تعبئةٍ عنصريّةٍ هو تعميمٌ لصفة التبعيّة وطعنٌ بالهُويّة الوطنيّةِ الشّيعيّة؛ وتجريدهم من روحِ الانتماءِ للعراقِ، تمهيدًا لاستباحتهم من قبل قوىٰ جديدةٍ زائفةٍ ومنحلّةٍ؛ وبعضُ المواطنينَ الشّيعة أفقدهم المورفين الإلكترونيّ لمواقعِ التّواصلِ الاجتماعيّ وعيهم؛ فلم ينتبهوا إلىٰ إعلان بعض سفارات القوىٰ الكبرىٰ عن إنشاء جيشٍ إلكترونيٍّ؛ وإلىٰ الإعلامِ "الإس.رائ.ي.ليّ" ومن معهم؛ وإلىٰ أقوىٰ حراكٍ تنظيميٍّ (مشبوهٍ!) تقوده أدواتُ الدّاخلِ بتوجيهٍ مِنَ الخارجِ لتأجيجِ الفتنةِ، والتّرويج لتبعيّة الحوزةِ العلميّة وعلمائها إلىٰ إيران مبتعدين عن الواقع والحقيقةِ، وترسيخِ القناعةِ لدىٰ الجمهور بأنّ الشّيعة العراقيّينَ لا يفقهون بالحكمِ كما السّنّة والأكراد! ولكنْ بعدَ خطاباتِ المرجعيّةِ المُستمرّة والمُتعدّدة والمؤكّدة دعمها لكلِّ صوتٍ حرٍّ مطالبٍ بالإصلاحِ الحقيقيّ والوقوفِ بوجهِ الفسادِ والفاسدينَ؛ واعتماد خيارات الوطن بعيدًا عن الاملاءاتِ الخارجيّةِ القريبةِ والبعيدة تبيّنتِ الحقيقة السّاطعة للجميعِ. وما إنْ حلّ علينا ڤيروس (كورونا)؛ وما تبعه من مواقفَ رصينةٍ للمرجعيّة الدّينيّة؛ حتّى انقلب السّحر علىٰ السّاحر وَقَدْ تحوّلتْ تلكَ المواقف إلىٰ "ح. ش.د" جديدٍ/قديمٍ؛ لمواجهةِ الڤيروس وردعه والوقوف بوجههِ وصدّهِ لحدِّ هذه اللّحظة؛ وعدم السّماح له بأنْ يفتكَ بالشّعبِ العراقيّ وعلىٰ رأس هذه المواقف موقف التعاون والتآزر المجتمعيّ الذي كان خير مصداقٍ لفتوى التّكافل الاجتماعيّ. أضف إلىٰ ذلك دعم الكوادر الصّحّيّة ومساندتهم وبثّ روح الاطمئنان والسّكينة في نفوسهم؛ إذْ إنّهم في عملهم هذا كمن شارك في الجهاد ضدّ "د.ا.ع.ش" ومن يفقد حياته دونه فهو شهيد بإذن الله.
هذهِ المواقف وغيرها هي من حجّمت (الكورونا) وهي من ستصرعه وتقضي عليه بإذن الله تعالىٰ؛ مع ملاحظة التّقصير الواضح من لدن الحكومة في عدم الإسراع في جلب اللّقاحات المناسبة؛ وتوفير العلاجات المطلوبة بأسعار مناسبة... .
كُلُّ ذلكَ قد حدث وهذه #الجيوش_الإلكترونيّة التي أشرنا إليها قد تبخّرت. وننتظر عودتها؛ لأنّها؛ حتمًا؛ ستعود فالكسبُ مُغرٍ والهدفُ مُكتنزٌ والتّسقيط جارٍ علىٰ قدمٍ وساقٍ.
🔴وعلىٰ قول الجواهريّ:
🔰إنَّه_العُـــــــــــراق🇮🇶
🔰أيّام ذِكرىٰ فتوىٰ الجهاد الكفائيّ
🔰أيّام ذِكرىٰ فتوىٰ التّكافل الاجتماعيّ
https://telegram.me/buratha