المقالات

هل بدأت امريكا بحرق جوكريتها..ولصالح مَن؟!

1760 2021-04-09

 

إياد الإمارة ||

 

✍️ ليس غريباً على أمريكا التنكر لعملائها وأجرائها المرتزقة، بل هذا هو أسلوبها مع كل الذين باعوا أنفسهم لصالح برامجها ومخططاتها الهدامة، فأمريكا تعلم يقيناً إن هؤلاء على شاكلتها بلا أخلاق وبلا قيم وبلا مبادئ وبالتالي فهي تتعامل معهم بأخلاقها وأخلاقهم من عدم الوفاء والغدر والخيانة.

أمريكا لم تكن وفية مع أحد من أذنابها، هي على إستعداد للتخلي عنه في أي لحظة، لننظر كيف تتعامل مع "كلبها" المطيع محمد بن سلمان!

بأي مستوى من الإحتقار والإذلال والتنكر!

وكذلك تعاملت وتتعامل مع آخرين كثر في العراق وفي المنطقة والعالم.

بدأت الكثير من التسريبات تتسلل عبر وسائل التواصل الإجتماعي حول علاقة الشغب والعنف الذي حصل في العراق بدوائر مخابراتية خليجية وبشخصيات مشبوهة مولتها بالمال والإعلام والبرامج والخطط والتدريب لكي تقوم بأعمال غير قانونية وغير إنسانية داخل العراق..

هذه التسريبات لم تأت بجديد لنا نحن الذين كنا نراقب المشهد عن كثب، وهي لم تأت بجديد للمتظاهرين ولمَن غُرر بهم لكي يشاركوا في الشغب الذي وقع داخل العراق، لكنها تأتي لتسجل نهاية مرحلة وبداية أخرى جديدة سيذهب ضحيتها عراقيون جدد!

أنا أعتقد إن البرنامج الجديد سيكون بالطريقة التالية: لقد جاء الشغب بنتيجة أرادتها أمريكا وأذنابها في العراق، هذا مؤكد، والوضع مهيء لبدائل جدد سيولدون من رحم (....) لإدارة المرحلة القادمة التي يجب أن تكون خالية من "بعض الطبقة السياسية الحالية، ومن مثيري الشغب الجوكرية" تمهيداً لتسلط لاعبين جدد للعب بالشعب "طوبة" من جديد بواسطتهم.

هذا هو المخطط الجديد..

وسنشهد إن من أهم مراحل التهيئة لتنفيذ هذا المخطط هي: لعبة "تشتيت الأصوات بين الكتل القديمة والجديدة بحيث تنتهي وحدة صفنا لنضعف وتتوحد صفوف الآخرين ليكونوا أقوياء في قبالنا!

المشكلة هي ان الجهة التي دعمت الشغب تحت عنوان التظاهرات ولم يكن الشغب من التظاهرات هي نفس الجهة التي تقف خلف محاولة تشتيت الأصوات لتضعيف جانبنا!

وين رايحين؟

لأي خراب جديد؟

أما كفاكم لعباً بمصائر الناس؟

لماذا لا "تتكتروا" فعلاً وتتركوا الناس لإدارة شؤونهم دون تدخلكم الذي أضاعنا في العراق قرابة قرن كامل من الزمن؟

أم هل إن المخطط هو هو، بأن تضيعونا مرة أخرى قرناً آخر من الزمن؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك