إياد الإمارة ||
✍️ جاء الرد "الإسلامي" الإيراني سريعاً على العدوان الصهيوني الذي استهدف سفينة إيرانية في البحر الأحمر، وذلك من خلال إصابة سفينة صهيونية بالقرب من دولة الإمارات في الخليج..
وهكذا كان الرد على الهجوم "السيبراني" الذي قام به هذا الكيان الإستيطاني الغاصب لأرض فلسطين مؤخراً على منشأة نووية إيرانية بأن "الإسلامية" الإيرانية سترفع كميات تخصيب اليورانيوم من خلال أجهزة أكثر تطوراً في هذا المجال.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك الكثير من عوامل القوة والإقتدار التي تمكنها من الرد على أي عدوان من أي جهة كانت، ذلك ما أثبتته التجربة..
ضرب قاعدة عين الأسد الأمريكية التي قال عنها المرجفون في بداية الأمر بأن "الإسلامية" لن ترد، وعندما جاء الرد وصفوه بحقد وغباء وإحساس مزمن بالهزيمة إنها "بريمزات"..
أرادوا توهين الضربة والتقليل من شأنها!
وخيبت أمريكا "نفسها" فألهم بعد أن اعترفت بقوة الضربة ودقتها ومقدار الخسائر الجسيمة التي تسببت بها..
الجمهورية الإسلامية أسقطت طائرة أمريكية وحذرت أخرى من دخول الأجواء الإيرانية.
إن تواصل تحدي "الإسلامية" الإيرانية لقوى الإستكبار يُثبت عزة الإسلام المحمدي الأصيل ومنعته وقدرته على تحقيق الإنجاز و النصر.
وبهذه المناسبة المهمة يجب علينا التوقف للمقارنة بين إسلامَين:
الأول هو إسلام الذل والخنوع والخضوع لإرادة المستكبر الذي ينهب الخيرات وينتهك الحرمات..
الإسلام الذي يتولى أعداء الله "التطبيع مع الكيان الصهيوني الكافر الغاصب لأرض فلسطين " ولا يقيم وزناً لمبادئ الإسلام التي في مقدمتها: إن العبودية لله الواحد الأحد فقط ولا تجوز لغيره.
الإسلام الذي لا يؤمن بالآخر ويكفره ويسفك دمه بطريقة وحشية، الإسلام الوهابي السعودي الداعشي ومعه كل المطبعين من أي مذهب إسلامي.
الثاني هو إسلام العزة والكرامة والحرية والإنسانية والقيم السمحاء والمبادئ المستقيمة.
الإسلام الذي يرى من زاوية الأخوة في الدين أو النظيرية في الخلق
"إمّا أخ لك في الدين ، أو نظير لك في الخلق"..
إسلام الجمهورية الإسلاميّة..
إسلام المقاومة.
وبالعودة إلى محور المقال الأساسي، أرى إن الأعداء من أمريكان وكيان صهيوني غاصب لأرض فلسطين ومَن معه من الإسلاميين على المذهب "التطبيعي" الذليل، هؤلاء يدركون قوة إسلام العزة والمقاومة إسلام الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية، الإسلام المحمدي الأصيل، ويدركون قدرته وقوة الردع التي يمتلكها وقد خبروها في نصر الشعب السوري، ونصر الحشد الشعبي المقدس، ونصر نصر الله، ونصر الدين بدر الدين اليماني، ويدركون ضعفهم وعدم قدرتهم على تحقيق النصر عليه، لكنهم وعبر محاولات إستفزازية رخيصة يحاولون إرسال أكثر من رسالة إلى:
١. أذنابهم الأذلاء يوهمونهم بأنهم دائماً على أهبة الإستعداد للمواجهة وما هم بذلك..
٢. للمرجفة قلوبهم من القابعين بجبنهم وذلهم ويقفون موقفاً غير مناسب من إسلام المقاومة، بأن التوتر واللاإستقرار هو سيد الموقف..
٣. إلى شعوبهم المُضللة لكي يبرروا لها سياساتهم غير الشرعية وغير الإنسانية..
لذا أتوقع إن هذه الإستفزازات "حرب السفن" وغيرها لن تتوقف وستستمر إستمرار وجود هذه الأطراف الثلاثة التي تستقبل رسائل العدوان بلا وعي وبلا إرادة وبلا كرامة، ستستمر إلى موعد المواجهة الكبرى التي سيتحقق بها النصر -بإذن الله تبارك وتعالى- لإسلام المقاومة الأصيل.
https://telegram.me/buratha