مازن البعيجي ||
إن هذا الكون الفسيح والمعقد وماإنتهى اليه العقلاء وأصحاب البصيرة والوعي، أنّ خلفه منظم مبدع خالق عظيم وهو الأعرف والأعلم بجميع ما يصلح هذا المجتمع ، بل ويضمن له السعادة في الدنيا والآخرة إذا ما التزم بهذا الشرع وبالتعاليم السماوية!
ومهنة الطب هي احدى المنظومات الحياتية التعاملية التي للشرع فيها رأي وفنون وبدائل وتدرج يقف عنده وجوبا ذلك الطبيب او من يدير تلك المنظومة المهمة التي تحيط بحرمات البشر، وتلك من الحدود التي لله تعالى فيها شأن
( تِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) النساء ١٣ .
وقد تمّ اختراقها من قبل الحرب الناعمة المنظمة التي لا ترى الدين حاكم على الحياة، وعبر أطباء لا فقه لهم حقيقي ولا إعتراف بالخالق الذي اوجد النظم الشرعية التي تجنبه الحرام وتجنب المريض وأهله ذلك الخطأ الذي يستلزم اقتراف الذنب ولو بغير عمد، غير ان تكراره حدّ العادة وتحت ذريعة لم ترد في طيات الشرع المقدس مايثير حفيظة الغيور! وهي منتشرة بشكل مسلّم قطعي تحت قناعة "لا حياء في الطب"عبارة صماء مجهولة لا تدل على وعي او إدراك للكون الذي يقف خلف خلقه مثل واجب الوجود والأله المهيمن على كل شؤونه والمطلع.
فترى الفوضى ضمن الحراك الصحي الذي يصطدم مع شريعة السماء ووقوع محاذير شرعية كبيرة وكثيرة لاتنسجم حتى مع العرف الاجتماعي!
والا بأي حق يمارس الرجل شاب صلاحية "عمل تخطيط قلب" لفتاة او امرأة مما يستلزم خلع الملابس الذي يسبب حرجا للمريضة ومرافقها الذي غالبا مايكون احد ارحامها، تحت ذريعة لا "حياء في الطب" ولعل من اليسير جدا تحصيل استقامة العمل بوجود نفس الجنس المعالج للجنس الاخر ، وبذلك يتجنب الجميع المخالفات الشرعية والنفسية المبتنية على الأخلاق والقيم النبيلة.
وهذا ماينبغي لكل الملاكات الطبية ان تمتاز بالنزاهة والأستقامة لا ان يُغض النظر غير مكترث الى المعايير الإسلامية القيمة .
ومن هنا تأسست قناعة عند الكثير في الطب لا حرج ولا عيب حتى لو اشرف طبيب بوجود طبيبة على ولادة أي امرأة مما يضع الكثير من المؤمنين ومن يحرص على الشرع في حرج شديد حد الألم والقهر وهو يرى الثقافة تغزوها اخرى لا تعرف الحدود ولا الأدب الشرعي وهذا ينافي حتى المروءة سيما وان البلد مليء بالاختصاصات من كلا الجنسين وماعلى الطرفين المريض والطبيب ان يراعي قانون السماء إلا في حالات استثنائية تكون فيه الرخصة الشرعية هي الحاكمة ولاحرج ولاعسر في ديننا الحنيف.
في الوقت الذي ان أصل الذهاب للطبيب هو أبواب الله تبارك وتعالى وأحد أسبابه وهو تعالى من بيده الشفاء اولا وآخرا
(وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) الشعراء ٨٠ .
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha