المقالات

ياسادة: المصالحة مع الشعب أولوية وعليكم كشف المتورطين بملفات الفساد

1585 2021-04-17

 

أثير الشرع ||

 

بعد مرحلة خلاف وإختلاف طويلة الأمد، طالب رئيس مجلس الوزراء الأسبق السيد نوري المالكي وعبر خطابه الأخير، بنبذ وإنهاء هذه الخلافات التي وصلت إلى مرحلة كسر العظم في ظل أجواء مشحونة بأزمات قد تعصف بأساس العملية السياسية والإنتخابات التي يترقبها الجميع، مع إستمرار عزوف خطير من قبل المواطنين الذين عانوا نتائج أزمات سياسية أكلت وحصدت الأخضر واليابس، ولم يتبقى سوى بصيص أمل، لكن هذا البصيص لا يأتي ببقاء ذات الوجوه وهذا لسان حال كل مواطن !

لا يستطيع أحد شارك بمرحلة الفشل السياسي الخطير دغدغة مشاعر الناس تحت أي عنوان، شعار المواطن اليوم هو منع الفاسدين من المشاركة في الإنتخابات المقبلة، والحقيقة التي يعلمها الجميع بأن الكل متهم بالفساد، والكل كان مشاركاً فاعلاً في الحكومات السابقة، بل أن البعض متهم بإراقة الدماء والتسبب بتجويع وتفريق وتهجير أبناء الوطن الواحد.

إن الدعوة للمصالحة والتقارب بين الفرقاء السياسيين جيدة، لكن يجب أن تسبقها دعوة مصارحة ومصالحة مع الشعب وكشف أوراق متستر عليها، إن الدعوة للمصالحة يا دولة رئيس الوزراء الأسبق يجب أن توجه إلى المواطن؛ فهو المسؤول اليوم وليس شركاء العملية السياسية، والفجوة تتسع كلما تقدم بنا الزمن؛ ومن حق المواطن أن يطالب بحقوقه ومحاسبة المتسببين بهدر أمواله والمتسابقين للفوز والظفر بالغنائم، والواقع يقول جميع المشاركين في العملية السياسية متهمين بالتقصير والفساد أمام الشعب العراقي، ونحن مع الدعوة التي أعلنها جهاراً وعلى إحدى القنوات الفضائية، الوزير الأسبق وأمين عام حركة إنجاز  باقر جبر الزبيدي والذي طالب بها قادة ورؤساء الكتل، بتنظيم لقاء مفتوح وعلني يتم خلاله كشف كافة الملفات المشتبه بها، والتي أثارت الكثير من التساؤلات، على أن يكون هو أول من توجه إليه الأسئلة.

نطالب جميع رؤساء مجالس الوزراء خلال الحكومات المتعاقبة، بكشف الملفات التي تم التستر حولها، ولماذا باتت الأوضاع بائسة؟ ولا يمكننا نكران منجزات بعض الحكومات، لكن ما تلاها وسبقها بحاجة إلى مكاشفة، كي يتم وضع الشعب أمام حقائق مغيبة قبل موعد الإنتخابات في العاشر من تشرين الأول المقبل، وجميع السيناريوهات مفتوحة حتى ذلك الحين.

زادت التدخلات في الشأن العراقي، وزاد التحريض الإعلامي المؤدلج، وإستلم البعض مبالغ الدعاية الإنتخابية مبكراً والبعض الآخر ممن أسس حركات جديدة رفض كافة العروض الخارجية والتمويل الخارجي، وأصر على ملاحقة الفاسدين رغم تعرضه لحملات إعلامية ربما تضعه داخل دائرة الإتهام؛ وهنا تزداد المخاوف من إقتتال شيعي – شيعي كذلك الحال مع باقي المكونات، والإشارات تؤكد بأن الإنتخابات المقبلة ستكون بإشراف ورقابة دوليين، وستتضح جميع السيناريوهات ربما بعد شهر رمضان المبارك.



اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك