المقالات

جثث في بالوعة حزب كردي!

1556 2021-04-18

 

إياد الإمارة ||

 

🪡.. لا نزال نتذكر اخواننا "الگدعان" من چانوا بالعراق وكيف اختلطوا بالعراقيين وأخذوا منهم وأخذ العراقيون منهم، ومن جملة ما أخذوا منا بعض الأمثال والتهكمات التي كنا نطلقها ساخرين..

العراقي من چان ما تعجبه حالة معينة يقول:

خوش تنكة "والتنكة علبة من الصفيح..

أو يقول:

خوش "......" أجلكم الله..

ورددها المصريون في العراق بلهجتهم:

خُش تنكة..

أو

خُش "......"

ولو هسة هاي مو سالفتنة!

محافظ كركوك يقول وجدنا جثث مجهولة الهوية في "بالوعة" أحد مقرات الأحزاب الكردية في محافظة كركوك..

الخبر إلى الآن طبيعي فليس من الغريب في هذا البلد أن نكتشف جثة في بالوعة أو في "تواليت" أو أي مكان آخر نتوقعه او لا نتوقعه..

وليس غريباً جداً وهو متوقع جداً سكوت بعض المدونين والناشطين ودعاة حقوق الإنسان عن هذه القضية "الطبيعية" التي حدثت وستحدث لاحقاً في مقرات حزبية وغير حزبية كردية وعربية!

الغريب وغير المتوقع هو عدم مطالبة السيد المحافظ بالبحث عن هوية المقتلوين!

ومن هنا فنحن نحمل السيد المحافظ مسؤولية هذه الجريمة النكراء المخالفة للدستور والقانون ولحقوق الإنسان -ولا أقصد بذلك عملية القتل وإلقاء الجثث بالبالوعة-، كيف تُترك هذه الجثث دون التعرف على هويات أصحابها؟

كيف سولت للسيد المحافظ نفسه السكوت عن البحث عن هويات هذه الجثث؟

أليس من واجب السيد المحافظ الكشف عن هويات هذه الجثث؟

لماذا هذا التمادي بأرواح العراقيين؟

 وإذا طلعوا مو عراقيين، لماذا هذا التمادي بأرواح البشر؟

أليس من المحتمل ان يكون هؤلاء من الدواعش؟

وبالتالي علينا تكريم هذا الحزب على دوره الوطني المشرف وجهوده في فرض الأمن وتحقيق العدالة.

إن سلوك السيد محافظ كركوك الغريب هذا قد يسمح للبعض -والعياذ بالله- بالشك بهذا الحزب وما قام به من عمل جبار يستحق الثناء والتقدير والشكر والإمتنان..

لذا فنحن نحمل السيد المحافظ هذا كامل المسؤولية وقد تقع عليه أيضاً مسؤولية دفع دية المقتولين من راتبه الخاص وليس من ميزانية أي وقف من الأوقاف السنية أو الشيعية أو المسيحية، أو ان عليه إنتظار قانون موازنة العام القادم لكي تُقر فيه دية هؤلاء المقتولين الذين وُجدت جثثهم في البالوعة..

البالوعة والتي تسمى أحياناً بالسبتتنك أو كما تسميها كتب الفقه القديمة "الكنيف" هي حفرة كبيرة تتجمع فيها المياه الثقيلة ويستوعب حجمها إلقاء بعض الجثث فيها..

بس كم جثة تستوعب البالوعة الواحدة؟

كما حصل في أحد مقرات الأحزاب الكردية في محافظة كركوك وتقاعس محافظ هذه المدينة غير معذور عن كشف هويات هذه الجثث؟

وبالعودة للحديث عن البالوعة أقول ما يقوله أبناء هذا البلد في مثل هذه الحالات النادرة الشاذة وبلهجة مصرية معرقة:

خُش تنكة..

خُش .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك