المقالات

قطع الأرزاق..هل هناك حر تكفيه الإشارة؟

1453 2021-04-23

 

إياد الإمارة ||

 

✍️ السياسة المالية مخجلة جداً فهي بالضد تماماً من مصلحة العراقيين خصوصاً ذوي الدخل المحدود من موظفين ومَن يرتبط بمعاشاتهم من الكسبة البسطاء..

الرواتب متأخرة!

ومهددة بقرارات غير مدروسة من قبل هذه الحكومة، وقانون الموازنة مجحف بعد أن أقر رفع سعر صرف الدولار ورفع معه أسعار السلع والخدمات والأدوية..

أليس هذا هو واقع حال العراقيين هذه الأيام؟

المخجل هو مواقف أغلب القوى السياسية -إلا ما رحم ربي- فهي مواقف أبعد ما تكون عن الإحساس بآلام الناس ومعاناتهم، ولا يخجلوا ولاتهتز لهم قصبة عندما يخرجون أمام الفقراء بمظاهر الترف والإسراف ولسان حالهم يُشمت بالناس!

مجالس سياسية فارهة وإن كانت ملطخة بالبدائية، وموائد متخمة تبين شره هؤلاء "الجوعية" وصمت مخزي أزاء ما تقوم به الحكومة الحالية من سياسات تعسفية ضد المواطن قليل الحيلة!

أليس هذا هو واقع حال أغلب القوى السياسية في العراق؟

كنا سابقاً -وقد غرقنا باليأس من مواقف أغلب القوى السياسية التي لا تريد أن تُنصف الناس- كنا نتطلع إلى مواقف المرجعية الدينية المباركة في مدينة النجف الأشرف..

المواقف المشرفة من الفساد، وتأخير الخدمات، والإستأثار بالحكم،...

والمواقف المشرفة من التظاهرات ودعمها حتى بتوفير وجبات الطعام للمتظاهرين الذين أصرت على بقائهم وسط الشارع ليحققوا ما يريدون "تحقق مطالبهم"

في الوقت الذي كان يشوب التظاهرات ما يشوبها من عنف وتخريب وتعطيل لكن المرجعية ترى أن المصلحة بإستمرارها..

وأمانة كانت أحوال الناس في العراق أفضل منها الآن لكن المرجعية في هذه الفترة تحديداً ساكته، فلماذا؟

الناس تتضور جوعاً والقرارات تترى بالضد من مصالح الفقراء، لكن المرجعية ساكتة!

وكأن صوتها قد بُح فعلاً كما كان يقول خطباء مدينة كربلاء المقدسة.

لا أدري إن كان لنا الحق بالسؤال مجرد السؤال أم لا؟

لن أتحدث عن جماعة الوطن ومَن دَوّن وطبل لهم طوال الفترة السابقة بتفاصيل قد تُزعج الجميع لكني سأتحدث مع "الحر" بالإشارة على قاعدة:

"الحر تكفيه الإشارة"

وليلتفت النبيه والنبيل..

الحر رضوان الله عليه تكفيه الإشارة على الرغم من توبته وإستشهاده بين يدي الإمام الحسين عليه السلام، لأنه جعجع بالسبط الشهيد (ع) وقطع عليه الطريق!

فهل تكفي "الحر" صاحبنا الإشارة وهو لم يَتُب بعد ولا يزال واقفاً في معسكر يزيد إلى جنب عمر بن سعد والشمر وبقية شذاذ الآفاق؟

الوطن بلا وظائف..

الوطن يُضيق فيه على الفقراء..

الوطن لا يزال يُغرقه الفساد..

الوطن لا يزال بأيدي الذين اعتبروه فيئاً لهم دون الناس..

الوطن بأحزاب جديدة شكلها مَن صدع رؤوسنا بلعن الأحزاب وهو أشد منهم جهلاً وفساداً وسعياً لإذلال الناس..

الوطن في سوق الخردة "النخاسة" يُباع بالتقسيط المريح..

بلغوا سلامنا للحر الذي لا يستحق إلى الآن مجرد الإشارة.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك