إياد الإمارة ||
✍️ السياسة المالية مخجلة جداً فهي بالضد تماماً من مصلحة العراقيين خصوصاً ذوي الدخل المحدود من موظفين ومَن يرتبط بمعاشاتهم من الكسبة البسطاء..
الرواتب متأخرة!
ومهددة بقرارات غير مدروسة من قبل هذه الحكومة، وقانون الموازنة مجحف بعد أن أقر رفع سعر صرف الدولار ورفع معه أسعار السلع والخدمات والأدوية..
أليس هذا هو واقع حال العراقيين هذه الأيام؟
المخجل هو مواقف أغلب القوى السياسية -إلا ما رحم ربي- فهي مواقف أبعد ما تكون عن الإحساس بآلام الناس ومعاناتهم، ولا يخجلوا ولاتهتز لهم قصبة عندما يخرجون أمام الفقراء بمظاهر الترف والإسراف ولسان حالهم يُشمت بالناس!
مجالس سياسية فارهة وإن كانت ملطخة بالبدائية، وموائد متخمة تبين شره هؤلاء "الجوعية" وصمت مخزي أزاء ما تقوم به الحكومة الحالية من سياسات تعسفية ضد المواطن قليل الحيلة!
أليس هذا هو واقع حال أغلب القوى السياسية في العراق؟
كنا سابقاً -وقد غرقنا باليأس من مواقف أغلب القوى السياسية التي لا تريد أن تُنصف الناس- كنا نتطلع إلى مواقف المرجعية الدينية المباركة في مدينة النجف الأشرف..
المواقف المشرفة من الفساد، وتأخير الخدمات، والإستأثار بالحكم،...
والمواقف المشرفة من التظاهرات ودعمها حتى بتوفير وجبات الطعام للمتظاهرين الذين أصرت على بقائهم وسط الشارع ليحققوا ما يريدون "تحقق مطالبهم"
في الوقت الذي كان يشوب التظاهرات ما يشوبها من عنف وتخريب وتعطيل لكن المرجعية ترى أن المصلحة بإستمرارها..
وأمانة كانت أحوال الناس في العراق أفضل منها الآن لكن المرجعية في هذه الفترة تحديداً ساكته، فلماذا؟
الناس تتضور جوعاً والقرارات تترى بالضد من مصالح الفقراء، لكن المرجعية ساكتة!
وكأن صوتها قد بُح فعلاً كما كان يقول خطباء مدينة كربلاء المقدسة.
لا أدري إن كان لنا الحق بالسؤال مجرد السؤال أم لا؟
لن أتحدث عن جماعة الوطن ومَن دَوّن وطبل لهم طوال الفترة السابقة بتفاصيل قد تُزعج الجميع لكني سأتحدث مع "الحر" بالإشارة على قاعدة:
"الحر تكفيه الإشارة"
وليلتفت النبيه والنبيل..
الحر رضوان الله عليه تكفيه الإشارة على الرغم من توبته وإستشهاده بين يدي الإمام الحسين عليه السلام، لأنه جعجع بالسبط الشهيد (ع) وقطع عليه الطريق!
فهل تكفي "الحر" صاحبنا الإشارة وهو لم يَتُب بعد ولا يزال واقفاً في معسكر يزيد إلى جنب عمر بن سعد والشمر وبقية شذاذ الآفاق؟
الوطن بلا وظائف..
الوطن يُضيق فيه على الفقراء..
الوطن لا يزال يُغرقه الفساد..
الوطن لا يزال بأيدي الذين اعتبروه فيئاً لهم دون الناس..
الوطن بأحزاب جديدة شكلها مَن صدع رؤوسنا بلعن الأحزاب وهو أشد منهم جهلاً وفساداً وسعياً لإذلال الناس..
الوطن في سوق الخردة "النخاسة" يُباع بالتقسيط المريح..
بلغوا سلامنا للحر الذي لا يستحق إلى الآن مجرد الإشارة.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha