المقالات

صاروخ الإسلام فاتح (١١٠) هنيئاً لأمة المقاومة

1862 2021-04-23

 

إياد الإمارة ||

 

✍️ هكذا كان الردُ مدوياً فوق صحراء النقب الفلسطينية على مسافة ليست بعيدة عن مفاعل ديمونة الصهيوني النووي..

الردُ قاصماً أرعب الصهاينة وأكذب إحدوثتهم بوجود قبة حديدية قادرة على حمايتهم من غضب الحق..

الصهاينة يلوذون بالفرار بحثاً عن ملاجئ آمنة تقيهم غضب صواريخ الإسلام، غضب فاتح (١١٠) الذي حقق الفتح فهنيئاً لنا نحن أمة الفتح .. أمة المقاومة.

صاروخ الإسلام  فاتح (١١٠) من نوع أرض-أرض يعملُ بالوقود الصلب، أنتجته (منظمة صناعات الطيران الإيرانية) عام (٢٠٠٢) إذ أُختبر الجيل الأول من هذه الصواريخ، و بعد وقتٍ قصيرٍ من هذا الإختبار بدأ تطويرها وإنتاجها بكميّات كبيرة جداً تكفي لدك الكيان الصهيوني ومَن يتحالف معه من أصحاب الذهن الخالي..

المدى الأول لصاروخ الإسلام فاتح (١١٠) يبلغُ حوالي ٢٠٠  كيلومتر، وفي العام  (٢٠٠٤) أعلنت إيران الإسلامية عن الجيل الثاني من فاتح (١١٠) الذي بلغ مداهُ هذه المرة ٢٥٠ كيلومتر، وفي العام (٢٠١٠) تم كُشف النّقاب عنِ الجيل الثالث من الصاروخ فاتح إذ أصبح مداهُ ٣٠٠ كيلومتر. و صدرَ الجيلُ الرابع من الصاروخ عام (٢٠١٢)  الذي ركّز على تحسين دقّة الصاروخ التي رأيناها مؤخراً بالقرب من مفاعل ديمونة الصهيوني.

وهذه مناسبة رمضانية سعيدة يطيب لي فيها الإشارة إلى أنواع الإسلام "الثلاثة" التي تتسور منطقتنا العربية والإسلامية:

(النوع الأول) الذي يمتلك إمبراطوريات المال والإعلام الزائف الذي طبع ويطبع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين ويوجه حممه الشريرة إلى قلوب المسلمين في العراق وسورية واليمن والبحرين وأماكن أخرى من العالم مستنداً على عقيدة بالية جوفاء لا يؤمن بها إلا أصحاب الذهن الخالي..

هذا الإسلام الزائف الذي زحف على قوائمه الأربعة يستجدي التباحث مع إيران الإسلامية بعد أن أدرك أنه أقل من أن يكون عدواً لأمة المقاومة العظيمة، إنه إسلام التكفير الوهابي وهو ليس من الإسلام بشيء.

(النوع الثاني) إسلام الحياد "الطقوسي" الذي لا يؤمن بأن الإسلام دين يقود الحياة، في بعض الأحيان فإن هذا النوع من الإسلام أشد على المسلمين من إسلام التطبيع بمنظومته العقائدية المنحرفة والشاذة..

(النوع الثالث) هو الإسلام المحمدي الأصيل الذي يؤمن بالعزة والحرية والكرامة ورفض العبودية لغير لله الواحد الأحد، الإسلام الذي يرى الناس من منظور الأخوة في الدين أو النظيرية في الخلق، الإسلام الذي يوفر الحياة الحرة الكريمة للناس، ويقف بوجه الظالمين حتى يتحقق النصر..

الإسلام الذي يقف بوجه الصهيونية وبوجه كل المشاريع الغربية الإستعمارية ويؤمن بحق الشعب الفلسطيني وبحقوق كافة الشعوب المضطهدة التي تتعرض للظلم والإستعباد، إنه إسلام المقاومة "الشاملة" التي تعني المعرفة والبناء والرقي والتطور والرفاهية والمنعة والعزة والحرية والكرامة.

الحقيقة لم تكن كما يتصورها جماعات مرتزقة التدوين الخائر أو بقايا شذاذ البعض الكافر الخاسر.

هؤلاء الذين سخروا ذات يوم وهم يتسائلون بخبث متى سيكون وأين سيكون الرد الإيراني المقاوم؟

أين هي المقاومة؟

وجاء الرد مُخرساً لكل هؤلاء، جاء الرد:

١. على السفن الصهيونية في باب المندب وخليج عمان..

٢. وفي الإنفجار الغامض في معمل الصواريخ الصهيونية في مدينة الرملة الفلسطينية المحتلة..

٣. وفي رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى (٦٠٪) في إيران الإسلامية..

٤. والرد الآخر وليس الأخير بصاروخ الإسلام فاتح (١١٠)..

والحقيقة أيضاً ان هناك مَن لا يعرف معنى الشجاعة وكيف يتحقق النصر..

كيف يعرف معنى الشجاعة مخمور مستعد لأن يبيع نفسه مقابل قنينة خمر "خايس"؟

كيف يعرف معنى الشجاعة بعثي صدامي مصاب بعقدة الهزيمة المزمنة؟

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك