إياد الإمارة ||
✍️ هكذا كان الردُ مدوياً فوق صحراء النقب الفلسطينية على مسافة ليست بعيدة عن مفاعل ديمونة الصهيوني النووي..
الردُ قاصماً أرعب الصهاينة وأكذب إحدوثتهم بوجود قبة حديدية قادرة على حمايتهم من غضب الحق..
الصهاينة يلوذون بالفرار بحثاً عن ملاجئ آمنة تقيهم غضب صواريخ الإسلام، غضب فاتح (١١٠) الذي حقق الفتح فهنيئاً لنا نحن أمة الفتح .. أمة المقاومة.
صاروخ الإسلام فاتح (١١٠) من نوع أرض-أرض يعملُ بالوقود الصلب، أنتجته (منظمة صناعات الطيران الإيرانية) عام (٢٠٠٢) إذ أُختبر الجيل الأول من هذه الصواريخ، و بعد وقتٍ قصيرٍ من هذا الإختبار بدأ تطويرها وإنتاجها بكميّات كبيرة جداً تكفي لدك الكيان الصهيوني ومَن يتحالف معه من أصحاب الذهن الخالي..
المدى الأول لصاروخ الإسلام فاتح (١١٠) يبلغُ حوالي ٢٠٠ كيلومتر، وفي العام (٢٠٠٤) أعلنت إيران الإسلامية عن الجيل الثاني من فاتح (١١٠) الذي بلغ مداهُ هذه المرة ٢٥٠ كيلومتر، وفي العام (٢٠١٠) تم كُشف النّقاب عنِ الجيل الثالث من الصاروخ فاتح إذ أصبح مداهُ ٣٠٠ كيلومتر. و صدرَ الجيلُ الرابع من الصاروخ عام (٢٠١٢) الذي ركّز على تحسين دقّة الصاروخ التي رأيناها مؤخراً بالقرب من مفاعل ديمونة الصهيوني.
وهذه مناسبة رمضانية سعيدة يطيب لي فيها الإشارة إلى أنواع الإسلام "الثلاثة" التي تتسور منطقتنا العربية والإسلامية:
(النوع الأول) الذي يمتلك إمبراطوريات المال والإعلام الزائف الذي طبع ويطبع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين ويوجه حممه الشريرة إلى قلوب المسلمين في العراق وسورية واليمن والبحرين وأماكن أخرى من العالم مستنداً على عقيدة بالية جوفاء لا يؤمن بها إلا أصحاب الذهن الخالي..
هذا الإسلام الزائف الذي زحف على قوائمه الأربعة يستجدي التباحث مع إيران الإسلامية بعد أن أدرك أنه أقل من أن يكون عدواً لأمة المقاومة العظيمة، إنه إسلام التكفير الوهابي وهو ليس من الإسلام بشيء.
(النوع الثاني) إسلام الحياد "الطقوسي" الذي لا يؤمن بأن الإسلام دين يقود الحياة، في بعض الأحيان فإن هذا النوع من الإسلام أشد على المسلمين من إسلام التطبيع بمنظومته العقائدية المنحرفة والشاذة..
(النوع الثالث) هو الإسلام المحمدي الأصيل الذي يؤمن بالعزة والحرية والكرامة ورفض العبودية لغير لله الواحد الأحد، الإسلام الذي يرى الناس من منظور الأخوة في الدين أو النظيرية في الخلق، الإسلام الذي يوفر الحياة الحرة الكريمة للناس، ويقف بوجه الظالمين حتى يتحقق النصر..
الإسلام الذي يقف بوجه الصهيونية وبوجه كل المشاريع الغربية الإستعمارية ويؤمن بحق الشعب الفلسطيني وبحقوق كافة الشعوب المضطهدة التي تتعرض للظلم والإستعباد، إنه إسلام المقاومة "الشاملة" التي تعني المعرفة والبناء والرقي والتطور والرفاهية والمنعة والعزة والحرية والكرامة.
الحقيقة لم تكن كما يتصورها جماعات مرتزقة التدوين الخائر أو بقايا شذاذ البعض الكافر الخاسر.
هؤلاء الذين سخروا ذات يوم وهم يتسائلون بخبث متى سيكون وأين سيكون الرد الإيراني المقاوم؟
أين هي المقاومة؟
وجاء الرد مُخرساً لكل هؤلاء، جاء الرد:
١. على السفن الصهيونية في باب المندب وخليج عمان..
٢. وفي الإنفجار الغامض في معمل الصواريخ الصهيونية في مدينة الرملة الفلسطينية المحتلة..
٣. وفي رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى (٦٠٪) في إيران الإسلامية..
٤. والرد الآخر وليس الأخير بصاروخ الإسلام فاتح (١١٠)..
والحقيقة أيضاً ان هناك مَن لا يعرف معنى الشجاعة وكيف يتحقق النصر..
كيف يعرف معنى الشجاعة مخمور مستعد لأن يبيع نفسه مقابل قنينة خمر "خايس"؟
كيف يعرف معنى الشجاعة بعثي صدامي مصاب بعقدة الهزيمة المزمنة؟
ــــــــ
https://telegram.me/buratha