إياد الإمارة ||
✍️ من الوقاحة أن تقدم وزارة خارجية الكيان الصهيوني الإستيطاني الغاصب لأرض فلسطين تعازيها إلى العراقيين في ضحايا حريق مستشفى ابن الخطيب المخصص لعلاج مرضى فيروس كورونا في العاصمة بغداد، فهذا الكيان الإجرامي الإستيطاني شريك بكل الجرائم التي أُرتكبت ضد العراقيين بعد العام (٢٠٠٣) ولا تكاد تخلو أي جريمة من دعم أو تخطيط أو مباركة صهيونية بما في ذلك بعض جرائم الفساد المروعة.
هذا الكيان العنصري هو داعش الإرهابية ومن قبلها كل الموت التكفيري الوهابي، فهل نقبل بعد ذلك بتعزيته التي لا تعدو كونها مجرد رقص على جراح العراقيين ليس إلا.
هذه التعزية غير المقبولة من هذا الكيان الإرهابي لا تختلف عن دعوات السلام التي يدعو لها هذا الكيان الغاصب وهو يفتك بالفلسطينيين ويسومهم أنواع العذاب..
هذه التعزية غير المقبولة من الغدة السرطانية "الكيان الصهيوني" ليست بعيدة عن مسارات التطبيع المذلة التي لم تجنِ من ورائها شعوب التطبيع إلا مزيداً من الذل والهوان والتجويع والتجهيل والتخلف، فهل لنا بعد ذلك أن نقبل بهذه التعزية؟
بالتأكيد كلا وألف كلا.
الكيان الصهيوني غير الشرعي الغاصب لأرض فلسطين هو سبب خراب العراق والمنطقة ودمارها وضياعها وتأخرها، وهذا ما تتفق عليه كل الشعوب العربية والإسلامية بلا إستثناء بما فيهم الشعب العراقي الأبي الذي رفض ويرفض التطبيع مع هذا الكيان حتى بمحاولات البعض الإلتفاف على الموضوع وتمرير التطبيع على غفلة من بعض السياسيين وبعض العراقيين.
لذا فإن هذه التعزية في غير محلها وتسليتنا الوحيدة هي أن تعودوا إلى دياركم من حيث أتيتم فبل أن تُلقيكم المقاومة في البحر.
ــــــ
https://telegram.me/buratha