إياد الإمارة ||
✍️.. في الحقيقة وبكل صراحة وبدون زعل "ومدة بوز" ولا تكفير ولا تهكير لا أحد في العراق يدعم تظاهرات الفقراء، وعندما أقول لا أحد فأنا أعني هذه الكلمة وأقولها بالمطلق فإن لا أحد من الأولين والآخرين، من المتصدين والمتصيدين، من الدينيين والسياسيين، يدعم بجد وإخلاص تظاهرات الفقراء!
الفقراء الذين لا تمول تظاهراتهم السفارات، أو دوائر المخابرات، أو "بيوتات" السياسيين وغيرهم..
الفقراء الذين يطالبون بفرصة عمل، أو توفير الخدمات ولو مجرد التيار الكهربائي في صيف العراق اللاهب، أو الحد من الفساد والإستأثار بكل الفيء دونهم وهم لا يريدون الحد من الفساد كله ولا إيقاف الإستأثار بالفيء كله!
الفقراء الذين لم يمنعوا دوام الطلبة في المدارس والجامعات وكتبوا عليها زوراً وبهتانا "مغلقة بأمر الشعب"، ولم يشكلوا قوات شبه نظامية لمكافحة الدوام، ولم يحرقوا دائرة حكومية أو ملك خاص.
الفقراء الذين لم يُعَيَنوا مستشارين ولم يُمنَحوا درجات خاصة ولم تُفتح لهم أبواب بعض مقار المكاتب السياسية لكي يُخطب ودهم لتسلق المرحلة القادمة.
الفقير في هذا البلد له رب يحميه وسوف يحميه..
الفقراء في العراق لا صوت لهم ولا كلمة في صفحات المدونين ولا عبر فضائيات "المصيحچية" التي تبث سمومها بالأجرة.
الفقراء في العراق لا تمدهم جهات معينة معروفة بوجبات غذائية "ديلفري" ليبقوا في الشارع حتى تتحقق المطالب و "يبغج" لصالحهم خطباء يسجدون لله من ثقل الأوزار.
الفقراء في العراق خارج حدود إهتمام الساسة وغيرهم والبعض يكاد "يستنجسهم" إذا ما اقتربوا منه وإن لم يلمسوه.
الفقراء وأميرهم علي عليه السلام في العراق في عزلة تامة، وديوان معاوية يعج بالقائمين القاعدين "وعورة عمرو بن العاص معاصرة وتقبح وجه التاريخ"
وأنا أنبيك علي "ع" إن الثورة يُزنى فيها..
والفقر يا سيدي يا أمير المؤمنين أصبح رجلاً!
فأين سيفك "الفقار" لينتصف للمظلومين؟
قتلتنا الردة يا مولاي..
وهؤلاء كل منهم يحمل في داخله ضده، والروم على الأسوار يرفعون رايات التطبيع الصهيونية..
والتطبيع يقطع أوصال الفقراء..
ولا أحد في هذا البلد يدعم تظاهرات الفقراء.
https://telegram.me/buratha