إياد الإمارة||
هل أنستنا فاجعة أبن الخطيب نكبة الثقافة بسعدي يوسف "والجرح يسكنه الذي هو آلمُ"؟
✍️ نكبة مستشفى ابن الخطيب كانت مؤلمة جداً..
الصورة من داخل هذه المستشفى لا يمكن تصورها إذ تحول هذا المشفى الوبائي إلى فرن كبير لشواء مرضى الفيروس اللعين، هو وإن لم يتمكن من قتلهم تركهم فريسة لنيران الإهمال الذي قد يكون مشوباً بالعمد والعياذ بالله!
من ابن الخطيب أيقنا أن موت الجملة أصبح مزمناً في هذا البلد..
موت الجملة وإن توقف مؤقتاً فهو لن ينتهي، هكذا يقول أبن الخطيب وقد أثبت ذلك في مستشفاه.
ونحن نتابع بشاعة الصورة في ابن الخطيب كنا غارقين في ألم تكريم سعدي يوسف وموقفه البشع من نبينا محمد (ص) ومن أمه المؤمنة آمنة عليها السلام، وكذلك من قصة زواج النبي (ص) من السيدة عائشة..
التكريم الذي جرح من خلاله وزير الثقافة العراقي مشاعر كل العراقيين حتى من غير المسلمين ومشاعر كل المسلمين في العالم.
في تصرف معالي المثقف الوزير تعدي كبير على دين الله الإسلام وتعدي على كل المسلمين في العالم، في تصرف المعالي تعد كبير على الحقيقة فلا ندري من أين جاء هذا الشاعر الداعشي بهذه الفرية القبيحة؟
ولا ندري مرة أخرى كيف أغفل معالي المثقف الوزير عن هذه الفرية وهو يسعى إلى تكريم شاعر عُرف بإنتصاره لقوى التكفير والإرهاب وعدائه للعراقيين وللعملية السياسية التي يتواجد فيها المعالي حالياً؟
ما جعلني أعود لموقف معالي المثقف "الإنساني" وزير الثقافة غير المبرر واتذكر بشاعته وعدم موضوعيته مرة أخرى هو زيارة المعالي "د. حسن ناظم" الموقر إلى دائرة الشؤون الثقافية يتفقد أحوالها دون التوقف للسؤال عن موظفها الذي يرقد في ردهة العناية المركزة بحالة يُرثى لها!
الموظف محمد رسن في ردهة العناية المركزة فاقداً للوعي وهو في مدينة الطب في بغداد ليس في العاصمة البريطانية لندن ولا يحتاج السؤال عنه إلى خطاب موجه إلى الخارجية والسفير العراقي في لندن!
هل تعرف يا معالي الوزير مَن هو محمد رسن؟
"المتظاهر" محمد رسن، الذي لولاه لما تغيرت حكومة عبد المهدي وتأتي حكومة بديلة أصبحت وزيراً فيها وناطقاً رسمياً بإسمها!
الأمر مؤلم جداً يا معالي الوزير صدقني، وكان من المناسب أن لا يحظى سعدي يوسف بإهتمام معاليك في وقت كان من الضروري أن يحظى محمد رسن بإهتمامك ورعايتك وسؤالك ومتابعتك الحريصة..
لماذا؟
لماذا ايها السادة المسؤولون؟
لماذا يُكرم من يسيء لنبي الإسلام (ص) ولوالديه وزوجه؟
لماذا يُكرم داعشي يمجد سفك الدم العراقي البريء؟
ولماذا؟
لماذا يموت مجموعة من العراقيين "شوياً" برصاص الإهمال في مستشفيات وزارة الصحة؟
لماذا لا يتفقد معالي وزير الثقافة موظفاً مريضاً يرقد في "الإنعاش" وقد زار مقر عمل هذا الموظف مبتسماً فرحاً بطباعة ديوان شاعر العرب الأكبر الجواهري وكأن الديوان يُطبع لأول مرة؟
ثم متى؟
متى يُقال كل مَن لا يؤدي عمله بالطريقة الصحيحة ويبدل بغيره؟
متى تتم محاسبة المقصرين كما ينبغي؟
ثم هل؟
هل يمكن أن تُمرر كل هذه الإخفاقات بسلام؟
هل لنا أن نقول لمعالي الوزيرين الثقافة والصحة معليش؟
صار خير!
ليُعتدى على نبينا (ص)..
ليموت أهل العراق شوياً بالجملة!
معليش..
معليش لو ما معليش؟
https://telegram.me/buratha