إياد الإمارة ||
✍️ وزارة الثقافة بين موقف الوزيرين الحالي والسابق من شاعرين أحدهما مناضل عُرِفَ بمواقفه الوطنية الشاخصة وبثباته على مبدأ واحد، وبين آخر متذبذب لم يدخر جهداً في صب جام غضبه على شعبه وقضاياه العادلة حتى وصل به الأمر إلى تجميد زمرة الشذاذ والقتلة الذين فتكوا بالشعب العراقي، بين موقف الوزيرين من الشاعرين مظفر النواب وسعدي يوسف!
كلنا نتذكر موقف وزير الثقافة السابق الدكتور عبد الأمير الحمداني من الشاعر مظفر النواب وكيف بادر إلى رعايته وزيارته في مشفاه في إمارة الشارقة..
الوزير الذي كرم النواب -وهو يستحق ذلك- بأن شكل وفداً رفيعاً من مثقفي العراق لتفقد حالة النواب الصحية، وقد ضم الوفد رئيس إتحاد الإدباء وعدد من المثقفين بينهم الشاعر ناظم السماوي.
وقد ثمن الشاعر مظفر النواب هذه الزيارة معرباً عن سروره بها ومقدماً شكره للوزير والوفد المثقف الذي رافقه فيها..
الوزير السابق الحمداني لم يخاطب وزيراً ولم يخطب وداً وكان حقيقياً وصادقاً بسؤاله عن قامة وطنية شماء لا يُختلف عليها بين العراقيين وغير العراقيين..
خطوة الوزير السابق الدكتور عبد الأمير الحمداني خطوة وطنية أثلجت صدور العراقيين جميعاً، على إعتبار أن شاعرنا النواب شاعر يحظى بحب وتقدير واحترام جميع العراقيين، كان يحمل العراق وشعب العراق "قلباً ويطوي عليه شغافه"
لم يكن طائفياً ولم يكن مناطقياً يعتدي على معتقدات وحرمات الناس بقدر ما كان يعبر عن آلامهم ومعاناتهم ويموسق آمالهم أعمدة شعرية مضيئة..
وللآن لا نزال نثمن خطوة الوزير الحمداني ونعتبرها مؤشراً على مستوى أدائه الرفيع.
لم يكن من المناسب أن يبادر الوزير الحالي معالي الدكتور حسن ناظم إلى الإحتفاء بالشاعر المتهتك وغير الوطني سعدي يوسف..
وسعدي يوسف الذي تعرض لنبينا (ص) ولرموز يقدسها ويحترمها الجميع.
وسعدي يوسف الذي يمجد بالإرهاب ويساند بشعره الإرهابيين الذين يقتلون العراقيين.
كما لم يكن من المناسب أن يُقحم اسم السيد جعفر الصدر في هذه الرعاية "البشعة" وسيد جعفر هو أحد الذين يستهدفهم سعدي يوسف بغير وجه حق!
حقيقة أنا أستغرب جداً من إقحام اسم السيد جعفر الصدر في هذا الموضوع!
كان على معالي وزير الثقافة أن لا يُقحم عنوان "الصدر" في جدلية كانت تستهدف آل الصدر جميعاً من شهداء وعلماء قدموا للعراق الكثير.
هل كان إستهدافاً متعمداً؟
هل أُختير السيد جعفر الصدر ليكون هو واجهة الإحتفاء بشخص مثل سعدي يوسف بكل ما عليه؟
بدأت أستشعر إن خلف الأكمة ما ورائها..
وفي الختام لي أن اسأل معالي الوزير الدكتور حسن ناظم عن أمرين:
الأول هو كيف يُكرم معاليكم شاعراً بكل ما به من سوء ذكرته معاليكم، في وقت لم يُرحب به سعدي يوسف بالزيارة مقابل ترحيب وشكر النواب للدكتور عبد الأمير الحمداني والوفد المرافق له؟
الثاني هل بادر معاليكم بالسؤال عن الموظف في دار الشؤون الثقافية (محمد رسن) الذي فقد الوعي نتيجة أزمة صحية شرسة وهو يرقد على مسافة لا تبعد كثيراً عن مكتبكم في العاصمة بغداد؟
https://telegram.me/buratha