المقالات

هل من المبكر الحديث عن خارطة سياسية جديدة بعد إنتخابات ٢٠٢١؟

1695 2021-05-01

 

إياد الإمارة ||

 

✍️ هل ستبقى الخارطة السياسية كما هي عليه الآن؟

هل ستكون التغييرات طفيفة؟

هذا ما لا يشغل بال أهل هذا البلد إلا قلة قليلة من ذوي الشأن وذوي المصالح الذين تشغلهم الإنتخابات ونتائجها وما تقرره من تركيبة جديدة للبيت السياسي العراقي.

البعض يقول إن الخارطة السياسية لن تتغير كثيراً، هؤلاء محبطون جداً ومتعبون جداً ولن يخرجوا لكي يختاروا من يمثلهم..

وبعض آخر وهو قلة قليلة من حالمين وأخرى قليلة من واهمين يرون أن التغيير قادم وسيكون لهم موطئ قدم يؤثر في المشهد السياسي القادم، وهذا ما قد يكون بعيداً إلى حدٍ معين!

أنا أرى -كمواطن بسيط قليل الحيلة- إنه من المبكر جداً تخمين نتائج الإنتخابات القادمة التي سترسم خارطة العراق السياسية لأربعة أعوام قادمة، فلعل هناك ما يحدث ويغير من قناعات الناس وتوجهاتها، والعراقي في كثير من الأحيان يغير رأيه لأكثر من مرة كما في تغير جو البصرة في الساعة الواحدة من اليوم، والمؤكد لدي بأن تركيبة "الطائف" العراقية الطائفية ستبقى ثابتة ولن تؤثر عليها نتائج الإنتخابات القادمة إلا بحدود الأسماء التي تشغل مواقع "الطائف" الطائفية، هذا ما يتفق عليه الجميع من غير العراقيين الذين ليس لهم إلا أن يستجيبوا مرغمين صاغرين غير قانعين بما حصلوا ويحصلوا عليه من مكاسب خاصة لا ينال منها الشعب إلا ما يسد رمق بعضه ولا يسد رمق بعض آخر خصوصاً "جماعتنا" في المدن الجنوبية!

مَن إعتقد إن قواعد اللعبة العراقية التي تُدار من الخارج قد تغيرت فهو لا يقرأ الواقع من حوله بالشكل الصحيح أو هو أمي لا يجيد قراءة لعبة الأُمم من حولنا..

الشغب والعبث غير محسوب إلا بحساب اللعب غير الودي الذي لا يدخل منافسات الدوري العراقي، وبالتالي فلا يقع ولا يصح إلا ما يخطط له أصحاب المشاريع الإستراتيجية الذين لا يفكرون بالطريقة العربية/العراقية الغرائزية!

الإنتخابات القادمة في العراق هذا العام لن تأتي بجديد كما لم تأتِ من سبقتها بجديد خصوصاً بعد أن أُحدِثَت "بدعة" التنصيب على حساب الشعب، كل ما في الأمر هو ان الإنتخابات ستقرر الطريقة التي سيتم بها تدوير أوجاعنا وآهاتنا وشكايانا المزمنة.

التنصيب و "النصب" سنة العراق التي أُبتلي بها السنة والشيعة من مختلف القوميات وعلى مختلف المذاهب كما أُبتلي بها غيرهم من العراقيين، والعواقب ليست على خير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك