إياد الإمارة ||
✍️ هل ستبقى الخارطة السياسية كما هي عليه الآن؟
هل ستكون التغييرات طفيفة؟
هذا ما لا يشغل بال أهل هذا البلد إلا قلة قليلة من ذوي الشأن وذوي المصالح الذين تشغلهم الإنتخابات ونتائجها وما تقرره من تركيبة جديدة للبيت السياسي العراقي.
البعض يقول إن الخارطة السياسية لن تتغير كثيراً، هؤلاء محبطون جداً ومتعبون جداً ولن يخرجوا لكي يختاروا من يمثلهم..
وبعض آخر وهو قلة قليلة من حالمين وأخرى قليلة من واهمين يرون أن التغيير قادم وسيكون لهم موطئ قدم يؤثر في المشهد السياسي القادم، وهذا ما قد يكون بعيداً إلى حدٍ معين!
أنا أرى -كمواطن بسيط قليل الحيلة- إنه من المبكر جداً تخمين نتائج الإنتخابات القادمة التي سترسم خارطة العراق السياسية لأربعة أعوام قادمة، فلعل هناك ما يحدث ويغير من قناعات الناس وتوجهاتها، والعراقي في كثير من الأحيان يغير رأيه لأكثر من مرة كما في تغير جو البصرة في الساعة الواحدة من اليوم، والمؤكد لدي بأن تركيبة "الطائف" العراقية الطائفية ستبقى ثابتة ولن تؤثر عليها نتائج الإنتخابات القادمة إلا بحدود الأسماء التي تشغل مواقع "الطائف" الطائفية، هذا ما يتفق عليه الجميع من غير العراقيين الذين ليس لهم إلا أن يستجيبوا مرغمين صاغرين غير قانعين بما حصلوا ويحصلوا عليه من مكاسب خاصة لا ينال منها الشعب إلا ما يسد رمق بعضه ولا يسد رمق بعض آخر خصوصاً "جماعتنا" في المدن الجنوبية!
مَن إعتقد إن قواعد اللعبة العراقية التي تُدار من الخارج قد تغيرت فهو لا يقرأ الواقع من حوله بالشكل الصحيح أو هو أمي لا يجيد قراءة لعبة الأُمم من حولنا..
الشغب والعبث غير محسوب إلا بحساب اللعب غير الودي الذي لا يدخل منافسات الدوري العراقي، وبالتالي فلا يقع ولا يصح إلا ما يخطط له أصحاب المشاريع الإستراتيجية الذين لا يفكرون بالطريقة العربية/العراقية الغرائزية!
الإنتخابات القادمة في العراق هذا العام لن تأتي بجديد كما لم تأتِ من سبقتها بجديد خصوصاً بعد أن أُحدِثَت "بدعة" التنصيب على حساب الشعب، كل ما في الأمر هو ان الإنتخابات ستقرر الطريقة التي سيتم بها تدوير أوجاعنا وآهاتنا وشكايانا المزمنة.
التنصيب و "النصب" سنة العراق التي أُبتلي بها السنة والشيعة من مختلف القوميات وعلى مختلف المذاهب كما أُبتلي بها غيرهم من العراقيين، والعواقب ليست على خير.
https://telegram.me/buratha