مازن البعيجي ||
بخطاب واضح ولهجة صارمة، تكلّم "الوليّ الخامنئي المفدى" حول ذلك التسجيل المسرب والذي يَعتبر العنوان الأوّلي للدبلوماسية والحوار وليس للأسلوب العسكري الذي نهجه مثل الحاج "قاسم سليماني قدس سره الشريف" ليضع النقاط على الحروف حتى لا يشتبه الفرد الإيراني في قراءة الحروف دون تنقيط ولكي لايذهب بها من لا يعرف السياق ومعنى الجمل الى غير صراطها، فقال وهو ينهي أحلام من يحاول ولو على نحو النية فتح ثغرة في جدار الصد السليماني صلد الحجر ومرّ النيل منه فقال:
(ما قام به الشهيد سليماني أطاح بكل اطروحات الدبلوماسية الرجعية والاستعمارية في المنطقة ...!
وما قاله الاخرون عن الشهيد سليماني اخيرًا خطيئة لا تغتفر وكان بمثابة لسان حال العدو وهذا ما لا يجوز ولا يمكن القبول به ، مَن قال ان السياسة الخارجية تصنع في وزارة الخارجية..!؟
ابداً ليس كذلك وهذا هو الحال في كل انحاء العالم..
والكلام للامام الخامنئي..
القوى الاساسية التي يتشكل منها النظام ومنها المجلس الاعلى للامن القومي هي التي ترسم السياسات ...
ووزارة الخارجية تنفذ تلك السياسات..!
القائد يقول لظريف ولمدرسة ظريف :
آقاي ظريف ومن يفكر مثلك من المدرسة النيوليبرالية لقد اخطَأَت واخطأتم كثيراً بحق الحاج قاسم والدبلوماسية الثورية التي كان يمثلها والتي ستستمر ان شاء الله وقوة القدس خط احمر لن يتمكن احد اي احد من تجاوزه ... لقد اخطأتم بحق بلدكم ايضاً...انتهى
في الواقع إن هذا الكلام الذي يعتبر قمة الشجاعة والجلاء الذي يُنصف به ليس شخص سليماني فحسب ! إنما ينقذ به المسلك الثوري الذي انتج سليماني ومئات مثله يعرفون أن الدبلوماسية لوحدها لا يمكن أن تحقّق شيء او تصمد حتى دون منهج سليماني الذي كسر عظام الدول المستكبرة في قعر ديارها واجبرها على التراجع والتقهقر!
ما قاله الوليّ اليوم هو بيان رقم واحد في معادلة من خلف تلك الانتصارات التي سطرها مثل رجالات الثورة الإسلامية وانبياء الدفاع المقدس ، وهي اشارة عظيمة للمنهج الآخر الذي يراه قد أخطأ ويسير بسياسة خاطئة بعد كل تلك المسيرة المثمرة! وما وراء تلك الرؤية لخلاف منهج سليماني إنما هي تحقيق لجزء كبير من آمال الأعداء وهيهات لهم ذلك!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha