المقالات

إستغفال الشعب ومكر التحالفات الناشئة المتحزبة

1466 2021-05-03

 

حسن المياح ||

 

قبل أن يبدأ مارثون الغدر والخداع , والتأليف والتطبيع , شرعت نيران الطمع والجشع , والشره واللغف تتأجج سعيرآ لامظآ جاذبآ ,لإستواء القرص على عجل دون إمهال أو تسويف, أو تأخير أو توظيب, لأن الطبخ جاهز معد , مقرر منفق عليه من مال السحت الحرام الذي نهبوه لما كانوا حاكمين ومتسلطين , وكان بيدهم مفاتيح قرار فتح الخزائن الحكومية التي عليها يجلسون ويتسلطون ..

نعم أكيد, وأجل مؤكد, وبلى بكل إصرار وعناد , وعزم وتصميم , وإقدام وجسارة , لقد تهيأ وتعبأ ,  وإستعد وتحزم الفاسدون واللصوص المجربون الناهبون للتحالف على شكل تكتلات لنهب ما تبقى من ثروات العراق وشعبه المظلوم الواجم المكلوم المحروم .

يعلنوها صراحة وبكل إفتضاح وهم يفخرون ويتفاخرون , ولا زال سربال اللباس الذي به يتخفون هو هو خداعآ وغشآ ,  وإستهزاءآ وإستخفافآ بالشعب . والعجيب الأعجب الذي يذهل ويوجف , ويربك ويزعج , ويؤلم ويوجع , أن الشعب مصدقهم , لا من جهل ولا من إستجهال , ولا من هبل ولا من إستهبال , ولكن من معرفة ومن درية , ومن معاناة ومن حرمان , ولا زال يثق بهم من لما انقض غزله من بعد قوة أنكاثآ , والعزم ضعفآ , والآمال تبخيرآ, وبالرغم من إجرامهم وتجويعهم له , ولذع سياط عذابهم الذي أنزلوه عليه , والذي لسع عقله حرقآ , وذهنه شويآ , وإرادته تخديرآ , وضميره تجميدآ وتبخيرآ , وبطونهم جوعآ متبوعآ بقحط وتقشف , وجعل أفئدة أفراد الشعب هواءآ صفيرآ لا تتذكر الماضي وآلامه , ولا تعي  الحاضر وويلاته ونكباته وعذاباته , ولا تقدر لما هي مقبلة عليه من مستقبل مظلم تعيس جاف غليظ , ولا تحسب لما ستكون عليه من أحوال ووجودات خاوية خاسرة تتحسر على ما فاتها من فطنة وإنتباه , وتقدير أمور وإسترجاع حقوق مضيعة .

هكذا يبيع الشعب نفسه ووجوده , وهكذا يبتاع بثمن بخس دراهم وأوهام معسولة كاذبة زائفة خادعة مخدرة .

وهذا هو الإستغفال, وذلك هو المغفل, وأولئك هم المجرمون الذين يستغفلون .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك