المقالات

"مجاهدو القدس" يشيعون ابو فكر البحار..

1670 2021-05-08

 

إياد الإمارة ||

 

▪️ لا بعثية بعد اليوم..

هذا بعض ما كان يردده المجاهد ابو فكر البحار في شوارع البصرة ومنتدياتها..

اشاهده يتجول على  دراجته الهوائية يحمل لافتاته التي كتب عليها "الموت للبعث الكافر" وعبارة "لا بعثية بعد اليوم" وعبارات أخرى تحمل نفس المعنى تقريباً..

ابو فكر في كل مكان في هذه المدينة هو بقايا التمر، ومذاق شط العرب التاريخي، هو السرّاجي والخورة وجزيرة السندباد وازهار الدفلى وكل شيء جميل في البصرة التي حطمها البعث الكافر، وأوقفه الفساد الفاجر..

ابو فكر رائحة المدينة الفواحة بالطيبة والمحبة وعشق الحياة.

ابو فكر..

مناضل عتيد شهدت له جدران المدينة القديمة التي كان يعلق عليها المناشير منددة بسياسات البعث الكافر الإرهابية، كما يشهد له أهل المدينة بتدينه وخلقه وسجاياه الكريمة، يشهد له أهل المدينة كم كان صابراً جلدا لم تثنه المحن عن مواصلة مشواره الذي بدأه وهو في عهد الصبا الجميل وبقي وفياً يحث السير فيه وهو يحمل لافتاته التي كانت منشوراً سرياً يخترق شوارع التنومة والعشار والصبخة الكبيرة والجمهورية..

ابو فكر..

الذي كان يحافظ على مواعيد صلاته، كم كان حريصاً جداً على اداء الصلاة في أول وقتها..

الرجل كان خلوقاً متسامحاً لا يحمل حقداً على أحد، كان يطوي شجاه ويقول: البعث عدونا.

كم كان يقابل الإساءة بالإحسان ويبتسم بوجوه الذين يسخرون منه لأنه كان يحمل رسالة يريد إيصالها للجميع بأن البعث هو العدو فأحذروه..

في حمّارة قيظ البصرة كنتُ اراه "ابو فكر" متعباً يمسح العرق عن جبينه لكنه لا يفتر عن الدوران بما يحمل من لافتات..

في الشتاء القارص تحت "أزيز" المطر ابو فكر يجوب شوارع المدينة المنهكة منهكاً يحمل اللافتات..

لا يتحدث كثيراً..

تشغله آهاته والرسالة التي يحملها وكأنها نعوش مَن فقد من أهل بيته تحت مقصلة البعث الكافر..

أبو فكر البحار كسندباد المدينة وحكاياه حكايا المدينة الموجعة.

شاء الله تبارك وتعالى أن يتوفاه في هذه الأيام المباركة..

ليست صدفة إنها المشيئة..

اليوم توافد الأحرار كالسيل الهادر لإحياء يوم القدس العالمي وكانوا على موعد مع جنازة "الحر" البحار..

لينقل لنا البحار آخر كلمات رسالته ووصيته:

انه يشارك في إحياء يوم القدس العالمي محمولاً على الأكتاف..

لا يشيعه إلا أحرار هذه المدينة وكأنها كانت الوصية..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك