مازن البعيجي ||
ما كان أحد ليجرأ او حتى يتصور مهما بلغ الخيال له أن يصدق ما حصل ليلة البارحة والنهار الذي قبلها ، لتخلق المقاومة الفلسطينية الابية بعد أن عرفت معنى الأخوة والوقوف بجانب بعضها مع البعض الآخر كما اراد القرآن الكريم ذلك ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) آل عمران ١٠٣ .
( فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ) النساء ١٧٥ .
لغز الانتصار هو جمع الأخوة من السنة الشرفاء والشيعة على قلب رجل واحد ، يد الحاج عمار بيد رمضان شلح ويد الحاج قاسم سليماني بيد كل أمراء الفصائل لينتج مزيج قوة أوقفت المستكبرين على رجل ونصف كما قالها سيد المقاومة حسن نصر الله حفظه الله تعالى.
يوم وليلة كانت عسيرة وطويلة وغيوم المسلمين الراعدة تمطر صواريخ من سجيل كتب علها "ساخت إيران" كل رشقة في سماء المستوطنات ترسم لنا مشهدا بضياء العزة والكرامة تكتب فيه اسماء من كانوا خلف كواليس ليلة السحر التي رتل الشرفاء وهم يشاهدون مطر الخير رتلوا بهاء السحر ولكن على نغم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) محمد ٧.
وليس على نغم التطبيع والخنوع العربي المخزي ولا ادري ما شعورهم بتلك الليلة التي كانت بحق سلاح هي وعز حتى مطلع الفجر .
انها معادلة التشيع النقي العابر للحدود والطوائف الذي كانت ولازالت تمثله مرجعية الشيعة في النجف وقم وهي تحمي نسيج الأخوة بين السنة والشيعة ليوم كانت تراه عيون علمائها الروحانيين ممن فتح الله تعالى لهم البصيرة على يد قيادات خصصت لمرحلة التمهيد كانت على شكل دولة الفقيه الداعم لكل ناشدي الخلاص .
ليلة سمعنا بها صراخ وعويل وهروب المحتلين نحو ملجأ لم يكن محصن ومثل بدر وبركان يجول في سماء القدس المحتلة وكل مستوطنات العدو يبحث عن ثأر مغنية وسليماني والشيخ احمد ياسين وكل قائد كان وراء سحر الصواريخ ، انها عزة الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم الذي قلب ويقلب المعادلات برعاية أبوية مخلصة قدمتها دولة التمهيد إيران الإسلامية المباركة ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha