المقالات

تصريح الحلبوسي ضد رئيس هيئة الحشد الشعبي جزء من دعاية إنتخابية..

1216 2021-05-12

 

إياد الإمارة ||

 

✍️.. يبدو إن البعض بدأ مبكراً جداً بالعمل لتحقيق مكاسب "إنتخابية" لصالحه ولصالح حزبه وكتلته في الإنتخابات المقرر إجراؤها في الشهر العاشر من هذا العام (٢٠٢١) من خلال:

 القيام ببعض الترتيبات في الهيكل الحكومي المركزي أو داخل الدوائر التي يُرشح فيها، وقد تسربت أخبار كثيرة عبر مختلف وسائل الإعلام وصفحات التواصل الإجتماعي عن قيام جهات نافذة في الدولة العراقية قامت بهذا الترتيبات "الإنتخابية"!

وقد تعدى "تَقَدَمَ" الأمر هذه المرحلة ليمتد إلى تعيينات "بالجملة" في مواق وأماكن مهمة وحساسة لأغراض إتتخابية البعض من هذه التعيينات وصلت البصرة "البقرة الحلوب" وإن تم تكذيب بعض هذه الاخبار رسمياً لكن يبد ان هذه التعيينات "الإنتخابية" الرفيعة موجودة فعلاً لصالح القوى النافذة..

ومن الترتيبات والتعيينات إلى مسلسل التصريحات "الإنتخابية" كجزء من محاولات عديدة لكسب الأصوات في معركة إنتخابات العاشر من هذا العام البرلمانية.

تصريح السيد رئيس مجلس النواب الحلبوسي ضد السيد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وقوله بوجوب أن "يفصل السيد الفياض بين عمله كسياسي أو رئيس حزب أو رئيس كتلة وبين عمله كرئيس هيئة أمنية هيئة الحشد الشعبي" تصريح غير مبرر ولا يستند إلى دليل ولا يملك السيد الحلبوسي الشواهد على ما تفضل به خلال لقاء تلفزيوني "إنتخابي" عبر إحدى الفضائيات..

فلم يُعرف عن السيد الفياض إنه قام بترتيبات "ما" في الجسد الحكومي في بغداد أو الدوائر الإنتخابية التي يتنافس فيها تحالفه الإنتخابي، ولم يُعرف عن السيد الفياض انه يفرض على وزراء مهمين قوائم تعيينات تمتد إلى البصرة ونفطها، ولم يُعرف بتصريحات ذات طابع دعائي إنتخابي، ولعل غيره مَن يُتهم بذلك .. يُتهم من قبل أشخاص وقوائم ليست بعيدة عنه وعن دوائره الإنتخابية!

أنا أرى الموضوع من زاويته الحقيقية التي لا آملها ولا أرجوها من السيد رئيس مجلس النواب العراقي الأخ العزيز الحلبوسي الذي يريد أن يجعل من هذه التصريحات: الطعن بقائد حشدي مهم "الفياض" وبهيئة أمنية مهمة قدمت للعراق ما قدمت "الحشد الشعبي" جزء من دعاية إنتخابية بعيدة عن المصلحة الوطنية العراقية التي ينبغي أن تكون من أولى أولويات رئيس الجهة التشريعية في البلاد..

وإذا كان تحالف العقد الوطني قد ترشح في دوائر داخل الأنبار والموصل ومدن عراقية أخرى وكانت قوى سياسية من أطياف مختلفة داخل هذا التحالف تنافس تحالف السيد الحلبوسي، على السيد الحلبوسي أن يختار طريقة أخرى غير "الطعن" لينافس بها إنتخابياً!

وليستفيد السيد الحلبوسي من تجربة شيعية "صديقة" له اتخذت الطعن وسيلة لتحقيق مكاسب إنتخابية وأسست لهذا "الطعن" جيوشاً "جحوش" وأقامت الندوات والمؤتمرات فما زادها ذلك إلا خسارات متكررة حتى أُصيبت بداء الهزيمة المزمن وإختارت لنفسها أن تلوذ بما يحقق لها مكاسب مادية فقط وفقط..

السيد الحلبوسي المحترم وأنت بهذا العمر الجميل وبهذا  الأداء الجميل تجربة سياسية عراقية تستحق الإحترام والتقدير هذا ما لا أختلف معك به..

لكن لا تحاول أن تُكثر على نفسك الخصوم فقد تخسر المعركة "التجربة" التي أثبتت التجربة أيضاً إنها قد لا تتكرر أو أنها لا تتكرر في كل الأحوال..

المنافس الحقيقي لطموحاتك من داخل بيتك فأعمل على ترتيب هذا البيت ستكون أقرب إلى النجاح..

ويا أخي المستقبل الإنتخابي العراقي مفتوح على أكثر من إحتمال فلا تستعجل لتستعدي ولا تستعجل لتكوّن شراكاتك القادمة، أعتقد من الضرورة بمكان أن تكون وسطاً لتكون وسط المشهد السياسي العراقي القادم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك