إياد الإمارة ||
✍️.. يطيب لي في أول أيام عيد الفطر المبارك ونحن نعيش أجواء إنتصارات الشعب الفلسطيني المظلوم على الكيان الصهيوني الإرهابي الغاصب لأرض فلسطين أن أتحدث حول قضية فلسطين التي تعتبر قضية الأحرار في جميع أنحاء العالم من كافة الديانات ومن مختلف المذاهب..
فلسطين القضية الإنسانية التي لم ينصفها إلا أصحاب العقول النيرة والنفوس العفيفة الذين يميزون بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين الحرية والعزة والكرامة وبين العبودية والذلة والمهانة، بين المظلوم والظالم..
فلسطين أرض الديانات السماوية، البقعة المقدسة التي أسرى إليها نبينا محمد (ص) من المسجد الحرام وعرج (ص) منها إلى السماوات العلا فدنى وتدنى وكان قاب قوسين أو أدنى، فلسطين أرض المحبة والسلام وأغصان الزيتون والمهد والقيامة ومآذن الله أكبر، على أديمها نرى آثار خطوات الأنبياء ونسمع رنة وحي السماء، بين جدران أحيائها القديمة تُختزن حكايا الأزمان ترويها كل يوم خمس مرات بصوت عذب يُطرب السامعين.
من هذه الأرض المقدسة الطيبة ومن بين أشجار الزيتون فيها وما تحمل من سلام قرر طواغيت الإستعمار وعتاته خرق سفينة الإسلام لا لمصلحة يدركها العبد الصالح وإنما من أجل أطماع نفر ضال طالح، فتحالف الشذاذ ليجمعوا الشتات على أرض ليست لهم تحت وطأة التآمر وفجيعة التخاذل ليكون الكيان الصهيوني الإرهابي سكينا حادة في خاصرة المسلمين تمسك بها قوى الإستعمار المستكبر الذي لا يؤمن بدين ولا يقر بقيم..
وقد أدرك هذا الإستعمار إن عملهم غير القانوي هذا لن يصمد طويلاً أمام الشرعية الفلسطينية العادلة إلا من خلال تغليب ثقافة الذل والعبودية والخنوع والتقاعس والتجهيل والتعتيم والتجويع والحرمان على كامل شعوب المنطقة، لذلك لم يدخروا جهداً في صناعة أنظمة تابعة ذليلة تنقاد رغماً عنها لتنفيذ أجندتهم ومن خلال هذه الأنظمة يُرغمون شعوبها وينكلون بها لكي تنقاد لهذه الأنظمة ذليلة طائعة..
الصهيونية هذه القوة الوهمية صنعتها "الذلة" وأمدها الخنوع بما تحتاج من أسباب القوة، وكلما غرق هؤلاء وهؤلاء في العبودية كلما أستفحلت الصهيونية وقويت شوكتها، هذه الحقيقة التي رأينها في مشاريع التطبيع الخيانية وإتفاقات السلام العدوانية.
المستعمر المستبد والصهاينة الشذاذ يدركون جيداً إن كيانهم الإرهابي الإستيطاني لن يستطيع مواجهة حرية الشعوب المسلمة وعزتها وكرامتها، وهم أمام خسارات متكررة وهزائم كبيرة كلما واجهوا أحرار هذه الأرض هذا ما أثبتته المقاومة الإسلامية الحرة على طول خط المواجهة مع هذا الكيان الإرهابي من داخل فلسطين ومن خارجها، لقد تراجعت الغطرسة الصهيونية أمام الحجارة الفلسطينية المؤمنة الحرة، ولاذ الصهاينة بالفرار أمام حرية أبطال حزب الله وعزتهم وكرامتهم..
هذا ما أثبتته الأحداث.
واليوم وبعد أن حولت عزة الإسلام ومنعته وكرامته الحجارة إلى صواريخ قاصفة أصابت أهدافها في العمق الصهيونية، بعد أن إنهارت ما تسمى بالقبة الحديدية وقد تبين إنها مجرد خدعة يحكمون بها قبضتهم على مَن حولهم من العبيد، اليوم بعد إنتصارات الفلسطينيين على الصهاينة يتضح مشهد العزة والكرامة بوجوه كل المقاومين في كل بقعة من بقاع العالم الإسلامي، كما يتضح مشهد الذل والمهانة والعبودية والإنكسار في وجوه الصهاينة ومَن يدعمهم ومَن يساندهم خصوصاً هؤلاء الذين أغرقهم عارهم وجبنهم وتخاذلهم من أعراب الذهن الخالي ومن شذاذ آفاق يتباكون على ظهيرهم الكيان الصهيوني المتهرء..
فلسطين قضية الأحرار.
https://telegram.me/buratha