✍️..إياد الإمارة ||
كتبتها قبل مدة ليست قصيرة عنواناً رئيسياً في كتابي الأخير "قادة الشمس سليماني والمهندس" الذي صدر في الذكرى الأولى لشهادة قادة النصر سليماني والمهندس رضوان الله عليهما (النصر للمقاومة)..
لم يكن ما كتبت تنجيماً أو مجرد أمنيات بقدر ما هي قراءة متواضعة لمسار الأحداث الأخيرة وتوازن القوى الجديد الذي لم يستطع كل الإستكبار تجاوزه..
وها نحن نكتشف يوماً بعد يوم حقيقة هذه العبارة "العنوان" النصر للمقاومة.
المقاومة التي دفعت بأنظمة العمالة الرخيصة في دول المذلة الإمارات والبحرين ومن حذا حذوهما سراً أو علانية لأن تتقافز كالقردة لتطبع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين سعياً منهم لتثبيت عروشهم المنهارة ظناً منهم بأن هذا الكيان لديه القدرة على حمايتهم بكل غطرستهم وطغيانهم وجبروتهم وفسادهم وتحايلهم وتآمرهم على شعوبهم وضعفهم..
الكيان الصهيوني الإستيطاني الإرهابي يملك الجيش الأقوى في المنطقة، وتحميه قبة حديدية كانت أمريكا عازمة على شرائها قبل أن يطرحها هذا الكيان المتهرئ للبيع في السوق المفتوح بعد أن فشلت في صد صواريخ المقاومة الفلسطينية!
ولدينا في العراق مَن "تحنحن" ليُعلن عن رغبته بالتطبيع مع الكيان الصهيوني لإعتبارات مختلفة منها:
١- سباق تقافز القردة لتحقيق مكاسب خاصة..
٢- حماية ودعم الشغب "قتل، حرق، إفساد" الذي يقوم به في العراق نفر ضال تحت عناوين مختلفة..
٣- إرتزاق غير مشروع على حساب مصالح الناس وقضاياهم الإستراتيجية..
٤- العداء غير المبرر للإسلام وقيمه السمحاء تحت ضلالة الإلحاد ودعوى المدنية الجوفاء وإخفاق بعض الإسلاميين في الأداء..
٥- البعثدونية "البعث وعقدة الدونية" التي تعودت الذلة والخضوع والعمالة والخنوع والتآمر على الناس.
لكن موقف المرجعية الدينية العليا المباركة ممثلة بسماحة المرجع الأعلى الإمام السيد علي السيستاني دام ظله الوارف، وإرادة المقاومة الإسلامية الباسلة و إنتصاراتها في لجم الإحتلال الأمريكي وطرد زمرة داعش الإرهابية التكفيرية، حالتا دون أن ترتفع أصوات المطبعين من المطبلين والمطبلات والحفافين والحفافات والرواگيص والراگصات..
لذا كانت دعوة التطبيع في العراق بالهمس القلق حتى دكت صواريخ المقاومة الإسلامية قبة الصهاينة الحديدية وانهار جيش الصهاينة الأوغاد لتبين الحقيقة الكاملة للجميع وفي مقدمتهم دعاة التطبيع الأذلاء بأن القوة الصهيونية مجرد وهم والحقيقة كل الحقيقة هي المقاومة، فخرس أهل الشر وبهت الذي كفر ولم يعد يسمع لدعاة التطبيع حسيساً ولا نهيقا.
التطبيع أصدق وأوضح عنوان للذلة والخنوع والعبودية والوضاعة والتسافل والإنحطاط، لا سيما ونحن نعلم يقيناً إن الأذى الصهيوني لا يقتصر على الفلسطينيين فقط بل يمتد إلى كامل شعوب المنطقة..
المنطقة كل المنطقة تأن من هذا الكيان الإجرامي الإستيطاني البغيض ولن يعصمها من أذاه كل ما يُطرح من مشاريع تطبيعية مذلة..
وسيبقى النصر للمقاومة.
https://telegram.me/buratha